من يتابع المشهد الرياضي خلال الفترة الحالية يدرك بما لا يدع مجالاً للشك حجم الجهد المبذول لتحقيق نقلة نوعية توازي العطاء الذي يحظى به هذا القطاع الهام من دعم. جهد كبير يقف على رأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، ليقود الحراك باقتدار وشجاعة لمواجهة التحديات العصرية باختلاف أنواعها. وبما أن الشباب هم مستقبل أي أمة وعمادها، فلا بد من تركيز الضوء على ما يخدمهم ويحقق المصلحة العامة للوطن من خلالهم.. وهو ما يعمل عليه رجل المرحلة الرياضية لمواصلة النهضة والبحث عن تحقيق إنجاز جديد يضاف الى سلسلة إنجازات سعودية سابقة. وعلى الرغم من وضوح الخطوط العريضة للرياضة السعودية، الا أن هناك أموراً متفاوتة تحضر غالباً مع ألوان الأندية تفسر وتغوص في تأويلات مزاجية لتكييف القضايا بما يتناسب مع مصالحها، مما يعزز جوانب التعصب الرياضي الذي أمني النفس يوماً بعد آخر أن يختفي من ملاعبنا. ولكي أكون أكثر وضوحاً وأسمي الأمور بمسمياتها، سأتطرق لبعض الأحاديث المزعجة التي تدور هنا وهناك، ومن أهمها ما يردده البعض حول الميول الهلالية لسمو رئيس هيئة الرياضة، على اعتبار انه رأس النادي في أعوام سابقة وكان أحد أهم أعضاء شرفه الداعمين، خاصة في فترة رئاسة أخيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد. وهذا أمر لا يمكن لكائن من كان أن ينكره باعتباره أمرا حدث في فترة سابقة. الا أن المزعج في هذه الأحاديث ما يأتي بعد ذلك حول دعم الهرم الرياضي للنادي الأزرق دون غيره من الأندية، مع وجود شواهد تؤكد انه يقف الى جانب جميع الأندية للخروج بمحصلة جيدة لعمل رياضي متكامل. أحاديث الدعم تخطت ذلك وذهبت الى ما هو أبعد، من خلال ما يقال عن أسماء تدير دفة اتحاد الكرة ذات ميول زرقاء، مثل المهندس طارق التويجري والأستاذ عادل البطي، وكذلك ما سمعناه من قبل حول الدكتور عبدالله البرقان، والعلة الوحيدة انهم هلاليون. نعم هلاليون.. ولكنهم طاقات وقدرات مميزة تجبرك على احترامها من خلال عملها وتجبرك على احترامها أكثر من خلال تعاملها ووضوحها وشفافيتها، فلا يمكن ان ترجح كفة مصلحة خاصة على مصلحة عامة لأنهم (يخافون الله). شخصياً.. أنا من أشد المعجبين بالعمل المتميز لجميع الذين ذكرت أسماؤهم وأتمنى أن ندعمهم بكل قوة بعيداً عن أي ميول؛ لأن عملهم من أجل الوطن وشبابه وليس من أجل نادٍ واحد. وأخيراً.. رياضتنا في أمس الحاجة لاتحادنا وتكاتفنا والتنافس النظيف الشريف سيزيد قوتنا قوة.