* لا يكاد يخلو موضوع أو طرح على مستوى الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي من التعصب المقيت الذي أصبح البضاعة الأكثر رواجاً والأكثر طلباً أيضاً ومتابعة.. ولم يتوقف هذا الأمر عند مسؤول أو جهة أو موضوع، بل أصبح تنافساً بين الكل في من يثبت أنه الأكثر تعصباً والأكثر حدة في الطرح ونفث سموم التعصب حتى أصبحت هذه المواقع وبعض البرامج والطروحات مستنقعات وحلة يتجنبها الجميع ويعمل على عدم الخوض فيها.. وحتى نكون أكثر تحديداً نجد أن الصوت الأعلى هو لمن يتهم ويشكك ويؤول الأحداث والتصرفات ويشرح على طريقته الخاصة وبمبرراته المتعصبة التي يراها من المسلمات.. فالمؤامرة والتآمر هي أساس حديثه ونظرته.. حتى وإن كانت كل المؤشرات تعكس ما يقول أو يتصور.. ولمعرفة ذلك تابعوا ردود الأفعال حول ترشح الأستاذ عادل عزت لرئاسة اتحاد الكرة.. وهو الأهلاوي المعروف الذي يحمل شهادة الماجستير ويحمل الخبرة العملية في القطاع الخاص ووجوده في اتحاد الكرة يعد مكسباً للكرة السعودية إذا ما طبق ما أعلن عنه من برنامج عمل قائم على العلم والمعرفة والاستفادة من خبراته العملية وتجربته في القطاع الخاص وتوجهه نحو المنهج العلمي في العمل وفقاً لما أعلنه في برنامج تلفزيوني سابق. أقول أصبح وجوده ودخوله المنافسة هو لخدمة مصالح الهلال لأن الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة يجد أن برنامج العمل المقدم هو ما تحتاجه الرياضة السعودية على الأقل في الوقت الحاضر.. وأصبح عادل عزت مرشح الهلال من أجل السيطرة على اتحاد الكرة عبر رئيس الهيئة العامة للرياضة ودخول مثل هذه العقول للرياضة هي مؤامرة يقودها الرئيس العام للهيئة.. هكذا تم طرح وتناول دخول عادل عزت لسباق الترشح لرئاسة اتحاد الكرة.. وهكذا يعتقد بعض أنصاف المتعلمين الذين هم من يتصدرون المشهد ويناقشون ويقيمون وينظرون للجماهير الرياضية.. وفي هذا تدمير للوعي والعقل وهدم للمصلحة العامة وتجهيل للجماهير الرياضية واستخفاف بعقول العقلاء ودفع رياضة الوطن نحو التناحر والجهل بعيداً عن العلم والوعي ومسايرة العصر.. * حقيقة أمر مؤسف ما يتم ويجري حالياً على الساحة، حيث التراشق من هنا وهناك ورمي الاتهامات والدعوة لتنصيب المتعصبين ودعمهم وتشويه صورة الكفاءات المتعلمة وإغلاق الأبواب أمامها.. ولذلك لا غرابة إذا ما أفرزت لنا انتخابات اتحاد الكرة وجها جديد اسماً لكنه تمثيل حقيقي للوجه المقيت للتعصب والجهل والسير في طريق الميول تماماً على طريقة تغريداتهم! وثقوا بطولات الهلال * وضعنا نظام المربع الذهبي للقضاء على احتكار بعض الفرق (الهلال) للدوري السعودي.. هذه هي كلمات نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد بعد إقرار نظام المربع الذهبي 1411ه والتي قالها بعفوية كشفت ما دار في اجتماعات اتحاد الكرة في ذلك الوقت والتحركات التي قادها الدكتور صالح بن ناصر والدكتور عبدالفتاح ناظر - رحمه الله - وأثمرت تغيير نظام الدوري إلى المربع الذهبي لإيقاف سيطرة الهلال المطلقة على المسابقة.. وبالفعل نجحت الخطة وخسر الهلال أربع أو خمس بطولات (تقريباً) بعد تصدره للدوري ذهاباً وإياباً وعدم تتويجه باعتماد المربع الذهبي الذي يمنح البطولة للفائز بالمربع الذهبي بطريقة نظام الكؤوس ما منح أصحاب المراكز الأخرى الفرصة للتتويج باللقب الذي عجزوا عنه بالفوز بمباريات الدوري.. وهكذا تم وضع حد للتفوق الأزرق وخدمة الأندية الأخرى الأقل قوة ومقدرة وتحديداً الاتحاد والنصر (في ذلك الوقت) وفقاً لنتائجهم في الدوري.. ورصيدهم من النقاط.. * هذا الوضع يعني أنه تم سلب الهلاليين أربع أو خمس بطولات مستحقة بإمكانهم المطالبة بها رسمياً من لجنة توثيق البطولات ومطالبة اتحاد الكرة باحتسابها بطولة رسمية ينطبق عليها كل شروط ومواصفات بطولات الدوري بنظام الذهاب والإياب، وهي أكثر منطقية وأحقية من مطالبات بعض الأندية بتوثيق بطولات بين فريقين أو تنشيطية أو ودية لم يشارك بها سواهم.. وحين أقول احتسابها بطولات فأنا أعني ما أقول لأن هناك دولا تمنح بطل الدور الأول للدوري لقب بطل وبطل الدور الثاني لقب بطل كبطل الشتاء وبطل الخريف في الدوري الأرجنتيني وهكذا.. وبالإمكان السير في هذا الاتجاه القانوني لإثبات البطولات الهلالية لهم وللأندية التي تصدرت أيضاً كفرق متضررة من نظام المربع الذهبي آنذاك! لمسات * قلوبنا مع نجومنا ظهر اليوم أمام اليابان، نتمنى لهم التوفيق وتقديم مباراة كبيرة والعودة بنتيجة إيجابية أمام اليابان رغم صعوبة المهمة. * * * * أتمنى أن تضع لجنة الانتخابات شروطاً تستبعد بها كل من يثبت ممارسته التعصب عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الترشح لانتخابات اتحاد الكرة وأيضاً عضويته.. فكفانا تعصباً جماهيرياً لنقبل تعصب المسؤول أيضاً فلا نريد أن نرى مرشحاً يرتدي شال ناديه ويتوجه بالألقاب! * * * * لجنة الانضباط مطالبة بوأد الممارسات التعصبية في مهدها والتشديد على لاعبي الدرجات الدنيا والفئات السنية بعدم ممارسة حركات متعصبة معينة كما حدث من لاعب ناشئي النصر بعد تسديد ركلة الترجيح ضد الأهلي، فقد حول الرياضة لتنافس محموم لا علاقة له بالرياضة ولا يجب التساهل مع مثل هذه الممارسات أياً كان مصدرها.