استنكرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية الاعتداءات والانتهاكات التي طالت بالضرب، أمس الأول، أمهات المعتقلين من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية أمام سجن الأمن السياسي بصنعاء ومطاردتهن ومنعهن من استخدام وسائل المواصلات. وقالت وزارة حقوق الإنسان في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية: «إن الميليشيا الانقلابية انتهجت كافة الأساليب المجردة من القيم الإنسانية والأخلاقية في معاملتها تجاه المعتقلين وأمهاتهم، والتي تتنافى مع جميع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني». معركة الحديدة بدأ الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بالتعاون مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية لعمليات تحرير محافظة الحديدة وموانئها غرب اليمن. وقالت مصادر عسكرية في الجيش اليمني: «إن معركة تحرير الحديدة ستبدأ وتحسم قبل بداية شهر رمضان، من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحتاجة في المحافظة والمناطق المجاورة لها، التي بدأت مؤشرات المجاعة تظهر فيها، نتيجة منع الانقلاب لوصول تلك المساعدات إليها». وفقا لما جاء ب«المشهد اليمني». وأشارت المصادر ذاتها إلى «أن سيناريو التحرير الخاطف للعاصمة المؤقتة عدن قد يطبق في معركة الميناء الأكبر في البلاد»، موضحة «أن الخطة ستكون أكثر حذراً وحيطة في تعرض سكان المدينة لخطر المعركة رغم تمترس الميليشيات وسط الأحياء السكانية، واتخاذهم المدنيين دروعاً بشرية». وعلى صعيد محافظة الجوف، قتل 13 ميليشياويا، أمس الاثنين، بنيران الجيش اليمني قرب حدود المملكة، شمال البلاد. وقال عبد الله الأشرف، الناطق باسم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، في بيان مقتضب نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): «إن قوات الجيش نفذت عملية نوعية استهدفت مواقع لمسلحي الحوثي في مزرعة العيزري في مديرية المتون بالمحافظة ما أسفر عن سقوط 13 قتيلا». دعوة الشرعية لليمنيين دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الاثنين، الشعب إلى الالتحام بالجيش في الجبهات لقتال ميليشيات الحوثي وصالح من أجل إنهاء الانقلاب. وجاء حديث هادي في كلمته أمام مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية يمنية، والتي وجه فيها رسالة للحضور قائلا: «لا أتوقع من أي شيخ أو حتى مواطن عادي أن ينام وهناك قطعة أرض في اليمن ما زالت ترزح تحت اختطاف الميليشيات؛ فما بالكم لو كانت قريتك أو مديريتك». كما دعا هادي إلى وحدة الصف ونبذ كل ما يفرق أو يشتت الجهد، قائلا: «تذكروا بأن حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا بكل ألواننا وأطيافنا، وغريمنا واحد هو الانقلاب ومليشياته وأشخاصه ومن ورائهم». وأشار هادي إلى عدم قبوله ب «أي ميليشيا مسلحة تفرض إرادتها وخياراتها الطائفية أو المناطقية على اليمنيين، ولن يقبل بعودة من لفظه الشعب بثورة عارمة في 2011». وحول خيارات السلام في البلاد أوضح هادي أن جميع أبناء شعبه مشاريع للسلام، وتواقين للسلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن و في مقدمتها القرار 2216.وهاجم هادي نظام طهران قائلا: «لا يمكن أن تكون اليمن بيد إيران أو أدواتها»، لافتا إلى أن بلاده لا يمكن أن تسمح باستهداف قبلة المسلمين ولا بالمساس بأرض الحرمين الشريفين من على ترابها الطاهر. تصعيد جديد وفي ظل التصعيد بين حليفي اختطاف الشرعية، كشف قيادي مؤتمري مقرب من المخلوع عن إعداد ميليشيات الحوثي قائمة سوداء تضم عددا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام لتصفيتهم واعتقالهم قسريا. وأكد كامل الخوداني في منشور على صفحته الشخصية ب(فيسبوك) «أن الحوثيين أعدوا كشوفات بأسماء ألفي مؤتمري»، مشيراً إلى «أن القائمة تتضمن قياديين وإعلاميين وناشطين في الحزب في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم». وأضاف الخوداني «أن الميليشيات أعدت القائمة بقصد تخوين المؤتمريين بالكامل وتصنيفهم طابورا خامسا، لتبرير سجنهم أو تصفيتهم جسدياً باسم قانون الطوارئ المزمع اعلانه». وأشار القيادي المؤتمري إلى «أنه في حال استمرار الحوثيين في التهديد والتحريض المتواصل والاستعداء الواضح المستمر والتصرفات الهستيرية قد تحدث مواجهات جديدة بينهم وبين حزبهم؛ من شأنها فض وانتهاء التحالف». وكان الحوثيون قد نشروا قبل أيام قائمة مبدئية بأسماء من سمهوهم بالطابور الخامس أو المرجفين، اشتملت على اسماء قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الحليف الرئيس في الانقلاب وتصدر القائمة محامي الرئيس السابق صالح محمد مهدي المسوري.