تنتشر في صحراء محافظة حفر الباطن وأوديتها هذه الأيام والتي تعدّ منطقة جذب لعُشّاق الطبيعة الصحراوية، مخيّمات تكتظ بالزوار من أهالي المحافظة ومناطق المملكة ومن دول الخليج العربي خاصة دولة الكويت الشقيقة المجاورة للمحافظة لبدء الاجازة في الكويت. ويمكن للمرء ان يتوقع عدد زوار المحافظة من خلال مشاهدته أعداد السيارات والتي تحمل لوحات دولة الكويت وغيرها من دول الخليج العربي كالبحرين وقطر والامارات وعمان. ويفضل كثير من أهالي محافظة حفر الباطن قضاء هذه الأيام خارج المدن والقرى والمراكز وسط الصحاري والذين يكتظون بأعداد كبيرة للاستمتاع بهذه الأجواء واقامة المخيّمات التي يتمّ فيها ممارسة العديد من المسابقات الرياضية الشعبية كالعدو والصيد بالصقور وعدد من الألعاب الشعبية التراثية التي تشتهر بها المحافظة وركوب الخيل وسباقات الابل، كما تشهد بعض المخيمات سباقات للحمام والدراجات النارية الصغيرة، فيما اصطحب كثير من الشباب معهم شباك الكرة الطائرة لإقامة مباريات مع روّاد المخيمات. كما يشهد سوق الخيام بمحافظة حفر الباطن اقبالًا شديدًا من الأهالي، ويزداد الطلب على بيوت الشعر والخيام وتصنع هذه الخيام والبيوت من القطن والصوف والشعر وغالبه من اللون الأبيض والأسود وتصنع الخيمة من ذوات العمود الواحد والعمودَين ويلحق بها رواق وتتميّز بيوت الشَّعر بعدم تسريب المياه اما في الرحلات الخارجية فإن الخيام تعتمد على أعمدة خشبية أو الزان القوي وتتميّز بعض القواطع في بيوت الشعر بنسيج السدو بشكله التقليدي المتميّز، وفي اجازات نهاية الأسبوع أو الربيع وحين تكتسب الأرض لونها الأخضر تشاهد الخيام وبيوت الشعر بأعداد كبيرة. وتتراوح اسعار الخيام حسب النوعية والحجم ما بين 3000 - 6000 ريال وهناك انواع مختلفة من الخيام تستوعب 25 شخصًا وتصل حتى ألف شخص. وأدت برودة الطقس الى تنشيط سوق الحطب والفحم وارتفاع اسعارها بنسب مختلفة خاصة حطب الارطأ والسمر والغضى نظرًا للإقبال الشديد عليه في المخيمات والمجالس ومقار المتسابقين. وقال أحد المتعاملين في هذه التجارة إن المتنزهين في هذا الوقت من كل عام يقبلون على شراء الحطب بعد الركود الذي تشهده السوق بقية أيام السنة.