استبشر عشاق فارس الدهناء كثيرا بالتعاقد مع المدرب الاسباني المعروف كارلوس جاريدو، خلفًا للتونسي جميل القاسم، الذي كان يرى البعض أنه لم يجيد التعامل مع مجريات دوري جميل الممتاز. البداية كانت مميزة جدا بالنسبة للإسباني، الغريب تماما عن أجواء الكرة السعودية، حيث حقق انتصارين متتاليين على كل من الخليج والفيصلي، لترتفع أسقف الطموحات لدى الجميع، في ظل النزعة الهجومية المتميزة التي أظهرها الفريق خلال كلتا المواجهتين. لكن جاريدو بدأ في اظهار بعض التخبطات، خاصة فيما يتعلق بالتغيير المستمر للاعبي التشكيلة الأساسية، إضافة لتغيير مراكز اللاعبين داخل أرضية الملعب، كما يحدث بشكل واضح للمحترف البوركينابي محمد كوفي، الذي كان يتألق بشكل كبير في مركز الارتكاز، حيث كان يشكل مصدر قوة للفريق، واطمئنان لزملائه اللاعبين الا ان المدرب كان له تصرف اخر لم يفهمه احد حتى الان ونقل كوفي الى الظهير الايمن حيث اصبح مصدر ضعف وبذلك فقد الفريق مركزين مهمين وهما الارتكاز والظهير الايمن..!! العقاب على «فلسفة الاسباني» كان كبيرا من الفريق الاتحادي، الذي قسى على الاتفاق، وتغلب عليه بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. وحينما كان في طريقه لمسح اثار تلك الخسارة الثقيلة، لم يتعامل جاريدو بشكل متميز مع مجريات الشوط الثاني من لقائه أمام القادسية، والذي ظهرت من خلاله الفروقات الكبيرة في كيفية التعامل مع مجريات اللقاء بينه وبين البرازيلي الخبير انجوس، ففرط في انتصاره الثاني، واكتفى بالحصول على نقطة وحيدة، كادت أن تذهب هي الأخرى. تحصل الاسباني على بعض الرضا من العشاق عقب تعادله المنطقي أمام الشباب بهدف لمثله خارج أرضه، لكنه عاد لتخبطاته الكبيرة، ليتلقى خسارة كبيرة أخرى من الأهلي، وبنفس النتيجة التي خسر بها مباراة الاتحاد وكأنه لم يتعلم من اخطائه. هذه الخسارة، فتحت الكثير من النقاشات حول قدرة المدرب الاسباني على قيادة «فارس الدهناء» لبر الأمان، ووجوب تدخل المهتمين بالشأن الاتفاقي لوضع حد لتخبطاته، لأن القادم سيكون اصعب اذا استمر المدرب بطريقته التي لايجيدها لاعبو الاتفاق. ينتظر من ادارة الاتفاق تدعيم صفوف الفريق بلاعبين قادرين على احداث الفارق خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة في ظل عدم تقديم المهاجمين المحليين للإضافة المطلوبة، إضافة لخروج البرازيلي الفيس والغيني بوبكر فوفانا كما يبدو من حسابات مدرب الفريق.