أكدت القضية التي رفعها القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة الدائمة للحزب الدكتور «عادل الشجاع»، أمام النائب العام ضد خطاب زعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي»، مستوى الغضب الذي بلغ مداه ضد الميليشيا، من أعضاء المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع صالح. وقال د. الشجاع: «إن خطاب زعيم كهوف مران، عبدالملك الحوثي، كشف عن أفعال التمييز العنصري وإشعال نيران الكراهية والحقد العنصري والتمييز المذهبي»، وبين أن الخطاب الذي ألقاه الجمعة الماضية كان لتعميق روح الكراهية وكان انتقاصا سافرا لحقوق اليمنيين، مؤكدًا أن عبدالملك الحوثي أعطى توجيهات مباشرة بتصفية المعارضين لأفكاره، واستدرك قائلا: «إن التغاضي عن هذا الخطاب أو غض الطرف عنه سيُبيح دماء فئات من الشعب، وسيجعلنا أمام مجازر أفظع من مجازر النازية». وكانت الأنباء قد أشارت إلى أن حدة الصراع بين المخلوع وقيادات الميليشيات في العاصمة المختطفة صنعاء قد ازدادت، خاصة بعد أوامر صالح باحتجاز شقيق عبدالملك، «عبدالخالق الحوثي» في زنزانة داخل معسكر قوات الاحتياط مع عدد من مرافقيه عقب وصول الأخير إلى مقر المعسكر الكائن بمنطقة تبة «سواد حزيز» لممارسة مهامه كمشرف على قيادة قوات الاحتياط، وبقي في السجن لساعات قبل أن يتم احتواء الموقف بتدخل قيادات من طرفي الانقلاب؛ ليتم إطلاق سراح الحوثي ومرافقيه. فيما قام الحوثيون باستهداف وسائل الإعلام والإعلاميين الموالين لصالح، بتضييق الخناق عليهم، من خلال ما قام به رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة المكلف من قيادة الحوثيين بإيقاف 16 موظفًا منهم عن العمل وإحالتهم للنيابة بتهمة إثارة الفوضى وتهديده بالقتل وتهم أخرى، ووفقًا لمصادر مطلعة في صنعاء، استمرت الضغوط الحوثية على قيادات مؤتمرية أخرى في قطاع الإعلام وبقية القطاعات الأخرى، في ظل عجز المخلوع الواضح عن مجابهتها.