تطلق اللجنة الأولمبية السعودية برنامج رياضيي النخبة «ذهب 2022» بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء ومسؤولي الرياضة السعودية في الساعة الثامنة من مساء اليوم الإثنين في صالة الهيئة العامة للرياضة بمدينة الرياض (الصالات الخضراء). وسيشهد الحفل الذي يستغرق ساعة ونصف الساعة الإعلان عن الهوية الجديدة للجنة الأولمبية العربية السعودية وعدد من المبادرات، إضافة إلى التوقيع على اتفاقيات بين اللجنة الأولمبية السعودية ووزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجامعة الملك سعود. وحظيت هذه الرؤية بدعم حكومي كبير، حيث ينتظر الشارع الرياضي أن تشهد السنوات المقبلة نقلة كبيرة في المنشآت الرياضية والممارسة المجتمعية والإنجازات المشرفة. وتهدف اللجنة الاولمبية السعودية من خلال «برنامج الذهب 2022» إلى تحقيق 100 ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية 2022. تدشين لمرحلة جديدة وتعد هذه المناسبة تدشينًا لمرحلة جديدة من العمل الرياضي المؤسسي الطموح الذي يبني على ما سبق، ويتطلع إلى الانطلاق في آفاق رحبة من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات ورفع راية الوطن في المحافل الدولية. وعكفت اللجنة الأولمبية السعودية، خلال العامين الماضيين، على إعادة هيكلة اللجنة، وهيكلة الاتحادات الرياضية، وصياغة رؤية جديدة للرياضة يكون محورها ومركز اهتمامها اللاعب والجهاز الفني. وفي يناير الماضي تم عرض استراتيجية اللجنة الأولمبية والأهداف وبرنامج ذهب 2022، ومناقشة كافة العوامل التي سترفع مستوى الأداء الرياضي وتحقق لهم المركز الثالث في اسياد 2022م. كما ناقش الأمير عبدالله بن مساعد خلال ورشة العمل التي عقدتها اللجنة الأولمبية مع رؤساء الاتحادات الرياضية الجدد استراتيجية اللجنة وخططها للأعوام المقبلة، إضافة للعديد من المحاور التي تتطلب تعاون الجميع للسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف 2022م. ويكثف البرنامج الاهتمام باللاعبين الذين يعتبرون المحور الرئيسي في المنظومة وهم الذي صدر فيهم قرار مجلس الوزراء القاضي بتفريغهم، وتوفير كافة احتياجاتهم المادية والمعنوية سواء من طب رياضي أو تدريب بأعلى المستويات. رفع الميزانيات وفي سبيل تحقيق النجاح لبرنامج «ذهب 2022» تم رفع الميزانية الممنوحة للجنة الأولمبية من قبل القيادة الرشيدة ما ساهم بعمل نقلة كبيرة في الرياضة السعودية وتأهيل الاتحادات لاستقطاب الموارد البشرية والمدربين العالميين والمعدات والآلات الرياضية لمساعدة اللاعبين، إضافة لزيادة ميزانيات المشاركة العالمية والمعسكرات الخارجية. ووافق مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي على إنشاء قائمة الرياضيين النخبة التي تشمل اللاعبين والفنيين المدرجين في برامج اللجنة الأولمبية العربية السعودية الذين حققوا إنجازات رياضية ومؤهلين لتحقيق إنجازات تليق بمكانة المملكة العربية السعودية. وجاء القرار ليؤكد حرص القيادة الرشيدة على تهيئة كافة السبل لدعم الرياضة ومنحها الوسائل المعينة على إعداد أبطالها للمشاركة المشرفة في المحافل العالمية. وقبل هذا القرار كان تفرغ اللاعبين الأبطال يشكل عائقًا يحد من طموحاتهم وإعدادهم بما يليق بظهورهم المشرف في المنافسات الرياضية القارية والدولية، وقد أسس هذا القرار لمرحلة تاريخية تنطلق منها الرياضة السعودية نحو الإنجاز العالمي وتحقيق أفضل النتائج. ولم يقتصر قرار الرياضيين النخبة على تفريغ اللاعبين، بل أصبح محفزًا لهم بإيجاد فرص ابتعاث داخلية وخارجية للتخصصات الرياضية، وهي خطوة تسعى لتأهيل جيل مكتمل بدنيا وعلميا، بالاشتراك مع وزارة التعليم والجهات الأخرى لتطوير هذه الفرص وإفادة الابطال الرياضيين منها. الأولوية للموهوبين وستكون الأولوية للرياضيين النخبة وفقا لما تضمنه القرار، الذي يعتبر تجسيدًا حقيقيًا للدعم والاهتمام من القيادة الرشيدة تجاه الرياضة والرياضيين، لترجمة هذا الاهتمام إلى إنجاز وتميز سعودي في المنافسات الدولية والأولمبية المقبلة. ووفقا للقرار، فان الرياضيين النخبة هم اللاعبون والفنيون المدرجون في برامج اللجنة الأولمبية العربية السعودية الذين حققوا إنجازات رياضية سواء محلية، أو إقليمية، أو قارية، أو عالمية، أو المؤهلون لتحقيق إنجازات تليق بمكانة السعودية. ويتم احتساب كل موظف في القطاع الخاص من المسجلين في القائمة بما يعادل 4 موظفين في برنامج نطاقات. التنسيق مع الجهات المعنية ويلزم القرار وزارة التعليم التعامل مع منسوبيها المسجلين في القائمة بما يخدم مستقبلهم المهني، وذلك من خلال توفير الطرق الملائمة لمواصلة تعليمهم في المدن أو الدول التي يتابعون فيها برامجهم التدريبية «ابتعاث أو طالب زائر أو أي أسلوب آخر». كما ستقوم اللجنة الأولمبية السعودية بالتنسيق مع وزارة التعليم؛ لإيجاد فرص ابتعاث داخلية وخارجية للتخصصات الرياضية بحسب احتياجاتها، على أن تكون الأفضلية للمسجلين في القائمة. وستقوم ايضا اللجنة الأولمبية السعودية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتكليف أو إعارة أو ندب منسوبيها من المدنيين والعسكريين المسجلين في القائمة أو أولياء أمورهم إلى الفروع أو الملحقيات أو المدارس أو المعاهد أو الجامعات التي في المدينة أو الدولة التي يتابع فيها المسجل برنامجه التدريبي. فتح باب الترشح وكانت اللجنة الأولمبية العربية السعودية أعلنت عن فتح باب الترشح في برنامج اكتشاف رياضيي النخبة «ذهب 2022» من مواليد 2008 فما أقل، ويمتلكون الموهبة الرياضية اللازمة التي تؤهلهم للحصول على إحدى ميداليات دورة الألعاب الآسيوية «هانزو 2022» في الصين. الاتحاد السعودي للفروسية بدوره أخذ زمام المبادرة عن توقيعه مع 17 فارسًا سعوديًا استعداداً لانضمامهم إلى برنامج النخبة، حيث وقع الأمير عبدالله بن فهد مع 17 فارسًا للانضمام الى برنامج النخبة في اللجنة الأولمبية العربية السعودية. ودعت اللجنة الأولمبية لبرنامج النخبة الموهوبين الرياضيين من مواليد 2008، الممارسين لإحدى الرياضات المدرجة في الدورة الآسيوية ولا يشاركون حاليا في أي برنامج رياضي مع المنتخبات السعودية أو مدعومين من قِبل الاتحاد الرياضي الخاص بالرياضة التي يمارسونها، لإدخال معلوماتهم ليتم إدراجهم ضمن مراحل التدقيق والفحص وتحديد قدراتهم الرياضية. يذكر ان اللجنة الأولمبية السعودية أطلقت منتصف العام 2009 برنامج الصقر الاولمبي والاعلان عن حوافز مالية كبيرة للاعبين الذين يحققون ميداليات ملونة، لكنه لم ير النور بعدها، ولم يأخذ طابع الجدية، وأصبح لا وجود له الآن، ولا نريد لبرنامج الرياضيين النخبة ان يسير على خطى الصقر الاولمبي، فليس مهماً الآن عملية التدشين ولا وضع استراتيجيات غير قابلة للتنفيذ، فنحن أحوج ما يكون إلى التطبيق العملي لبرنامج «ذهب 2022».