توقع مدير عام الإدارة العامة للموانئ السعودية مساعد الدريس، أن تصبح المملكة خلال الخمس السنوات القادمة مركزا محوريا مؤثرا في التجارة البحرية الكونية، مبينا أنه تم إجراء العديد من التوسعات في جميع الموانئ السعودية، منها التوسع في مجال التصنيع البحري بميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام عبر أحواض صناعية ومنصات الحفر البحرية لاستخراج النفط وأحواض صناعة القاطرات واعمال صيانة السفن التجارية والعسكرية، الى جانب الإسهام في خفض النفقات الحكومية على توسعات الموانئ. وقال الدريس في كلمة له خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات والذى نظمه معهد تدريب الموانئ ومركز البحوث والاستشارات التابعان للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أمس، إن هذه المشاركة تعتبر جزءا من عملية استراتيجية للتسويق لخدمات موانئ المملكة، لاستقطاب كبار المستثمرين عالميا وإقليميا في مجال صناعة الموانئ والنقل البحري، ويعلن عن ثقة المجتمع الدولي البحري بالموانئ السعودية، وما تملكه من إمكانات هائلة في البنية التحتية والتجهيزات والمعدات والخدمات اللوجستية المتطورة كرقم مهم في التجارة البحرية العالمية البينية من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى لها المملكة عام 2030، بالنسبة لقطاع النقل والموانئ بصفة خاصة، لأن تكون منصات اقتصادية عالمية للصناعات والتصدير بين القارات الثلاث اسيا وأوروبا وأفريقيا. وأوضح مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بينبع عبدالله الزهراني، أن الموانئ السعودية استطاعت أن تنافس بقوة في مجال لوجستيات النقل البحري، مبينا أن ميناء الملك فهد الصناعي متعدد الاغراض ويتميز بموقع فريد حيث يقع بين قناة السويس وباب المندب، وهو الميناء الوحيد الصناعي والتجاري بالمملكة الذي يستقبل البضائع العامة والبترول، ويمثل 60% من نقل البترول. وأضاف أنه سيتم إنشاء منفذ بحري للبضائع العامة والحاويات من أجل التسويق الدولي وفي ظل رؤية المملكة لعام 2030، سوف يمثل القطاع الخاص الشريك الحقيقي، وبالنسبة للتوسعات فقد تم توفير رافعات وأوناش أضخم وأكثر كفاءة مع بداية عام 2017، في ظل التطوير الدائم الذي يشهده ميناء الملك فهد الصناعي حيث شهد استقبال ألفي سفينة عام 2016، ونسعى جاهدين أن يزيد العدد إلى 2500 سفينة عام 2020.