اتفق العقاريون بالمنطقة الشرقية مع نظرائهم البحرينيين على تحقيق شراكات أوسع في مجالات الاستثمار العقاري والتطوير العمراني الذي يقوده القطاع الخاص في البلدين مؤكدين على أهمية الشفافية وتكثيف اللقاءات المشتركة بما يخدم هذا التوجه، جاء ذلك خلال اللقاء العقاري السعودي البحريني الذي عقد بغرفة الشرقية أمس وحضره مستثمرون من الجانبين. وقال رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية الدكتور بسام بودي: إن العلاقات بين البلدين تاريخية ذات ثوابت مشتركة، فالمملكة من الشركاء التجاريين الأوائل للبحرين، واستثماراتها العقارية في تزايد مستمر بداخلها، حيث تستحوذ السعودية على قرابة 80% من الاستثمارات الخليجية في السوق العقاري البحريني، فضلاً عن أنها تأتي في المرتبة الأولى من حيث التدفقات والاستثمارات المباشرة في البحرين، التي أصبحت تمتلك المقومات اللازمة والخبرة الكبيرة لتفهم احتياجات المستثمرين. وأضاف بودي: تمر الدّولتان اليوم بمرحلة تحوُّل كبرى في بنيتيهما الاقتصادية، بهدف تنويع قاعدتهما الاقتصادية دون الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني، مما يُفسح المجال لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، لاسيما أن مملكة البحرين الشقيقة بدأت مبكرًا في تطبيق رؤيتها للمستقبل، وتتمتع الآن بسمعة كبيرة في مجالات عدة على رأسها التطوير العقاري، إلى أن أصبح السوق العقاري البحريني من أبرز أسواق المنطقة جذبًا للاستثمارات العقارية، وتجربة رائدة في التطوير العقاري ونموذجاً مهما في السوق الخليجي. ومن الجانب البحريني شدد نائب رئيس المجلس البحريني السعودي عبدالحكيم الشمري، على ضرورة بحث ودراسة السبل ووضع الآليات اللازمة، ورسم الخطط والبرامج الملائمة للتعاون العقاري البيني لإقامة المشاريع المشتركة والترويج لفرص الاستثمار وتملك وتطوير العقار في البلدين. وقال رئيس مجلس ادارة جمعية البحرين العقارية ناصر الاهلي: إن رجال الاعمال والشركات السعودية يمثلون العنصر الاول في الاستثمارات الخليجية في مملكة البحرين، والتي تقدر القيمة التقديرية لاستثماراتهم في مختلف القطاعات العقارية والسياحية والصناعية خلال السنوات الخمس الماضية لا تقل عن 260 مليون دينار بحريني تقريبا.