قد تكون فكرة تناول الروبوتات غريبة ومثيرة للدهشة، ولكنها أصبحت واقعية مع ابتكار روبوتات «صالحة للأكل» وقادرة على الزحف إلى الأمعاء. ابتكر باحثون من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا، الجزء الأول من هذه الروبوتات التي يمكنها نقل الدواء إلى داخل جسد الإنسان، وهي مصممة من المطاط القابل للهضم. وقال، داريو فلوريانو، مدير مختبر الأنظمة الذكية: «هذه الروبوتات» الصالحة للأكل «يمكن أن تنقل الدواء إلى داخل جسم الإنسان وحتى الحيوان». ويمكن أن تُستخدم الروبوتات أيضًا في نقل الأغذية، باعتبارها الغذاء بحد ذاته، وبعبارة أخرى، يمكن أن يقوم الخبراء مستقبلا بتدريب الروبوتات، لتتحرك باتجاه الأشخاص المحتاجين للغذاء. وذكر الباحثون أن الروبوتات «الصالحة للأكل» يمكن أن تكون قابلة للتحلل وحيوية، وصديقة للبيئة أيضًا مع انخفاض مستوى السمية. ويأتي الجزء المبتكر من قبل العلماء، بطول 90 ملم وعرض 20 ملم، وتبلغ سماكته 17 ملم. ويمكن الجمع بين اثنين من تلك الأجزاء لتشكيل جهاز متكامل يمكنه التعامل مع الكائنات. وتستخدم الروبوتات التفاعلات الكيميائية كوقود من أجل العمل داخل جسم الإنسان.