قائد الفريق.. يجب أن يتصف بمواصفات وسمات شخصية وأن يملك قوة التأثير والهدوء وضبط النفس، لتحقيق الأهداف عبر التأثير الإيجابي على مجموعته، ولعل التعريف المختصر يوضح لنا المعنى الحقيقي للقيادة «فن التأثير على المجموعة». هذه الشارة التي يفترض أن تمنح لمَنْ يملك سمات القائد، لا أن تمنح للأكبر سنا أو الأقرب للمدرب أو حتى لرئيس النادي.. كما لا يمكن أن تكون وسيلة ضغط على اللاعب لتجديد عقده أو وسيلة عقاب حين يطالب بالمستحقات المالية المتأخرة! قائد الفريق يمكن أن يكون مساعدا للمدرب داخل الملعب، ويملك القدرة على أن يبث الحماس وروح التحدي في زملائه.. ولدينا نماذج نفخر بهم قادوا فريقهم لاعتلاء منصات التتويج، لعلي أذكر حادثة لمحمد نور في لقاء النصر والشباب بعد ان سجل الشباب هدفين في مرمى فريقه أخذ الكرة من الشباك وقال مخاطبا زملاءه «الآن بدأت المباراة ويجب ألا يخرج هذا الجمهور مخذولا».. كلمات فعلا ليست كالكلمات، بل هي طاقة بثت في روح الفريق استطاعوا من خلالها قلب خسارته لفوز. أختم بذكر النموذج السيئ للقائد الذي يتسبب برعونته في خروج لاعبي الفريق عن أجواء المباراة ويتسبب في تشتيت تركيزهم بنرفزته ودخوله في مشكلة مع احد لاعبي الفريق المنافس بذات إن كان يفوقه سرعة ومهارة وتكون المحصلة بخروجه بكرت أحمر أو خسارة فريقه لنقاط المباراة، ناهيك عن المشاكل التي قد يسببها خارج الملعب لاعتقاده الجاهل أنه يملك حصانة تميزه عن باقي زملائه بهذه الشارة. عزل أفراد الفريق عن أي مشاكل إدارية أو شرفية -إن وجدت- من أهم مهامه خارج الملعب لا أن يكون طرفا فيها.. ولا يقل دوره أهمية في التعامل مع الإعلام، فيجب أن يوظف تصريحاته لخدمة الفريق لا لتصفية حسابات شخصية.. فالشارة رمز للمسؤولية خارج الملعب وداخله.