صرح وزير الثقافة والإعلام د. عادل الطريفي، بأن النسخة الحالية لمعرض الكتاب مختلفة عن النسخ الماضية، نظرا لتطوير البنية التحتية التقنية لتكون متوائمة مع تطلعات الجمهور، وأشار في حديث خاص ل«اليوم» عقب الحفل الخطابي لافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، إلى أن الوزارة دشنت أكثر من 28 خدمة إلكترونية أبرزها فسح الكتب الإلكترونية في مدة لا تتجاوز 24 ساعة، وتوقيع الكتب بالمعرض، بالاضافة لمنح المؤلفين والمؤلفات السعوديين الموافقة على نشر كتبهم خلال 5 دقائق فقط وذلك لتحفيز المؤلف السعودي على الاجتهاد والقيام بواجباته، بالإضافة لخدمة فسح فعالية أو معرض، وذكر معاليه أنه تم إدراج معارض فنية ومعارض للطفل بمعرض الكتاب وذلك لتعويد رواد هذه المحافل على أن يكون لهم بالمستقبل معارض خاصة بهم.وكان المعرض قد شهد انطلاق المبادرات الشبابية في معرض الرياض الدولي للكتاب يوم الأربعاء، وذلك لأهمية دور الشباب وتأهيلهم وإعداد جيل جديد من القيادات والنخب، تحقيقًا لتطلعات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء قيادات شابة، وتعزيز قيم المواطنة، ورفع المستويين المعرفي والثقافي لدى الشباب. وتسلط المبادرات الضوء على فعاليات شبابية تستهدف رفع المستوى الثقافي، وإثراء المحتوى العربي عبر المنصات الإلكترونية. ومن أبرز المبادرات الشبابية التي يطرحها معرض الرياض للكتاب هذا العام منصة «كتبجي»، وهي منصة إلكترونية عربية، محور فكرتها هو العلاج بالقراءة، وإثراء المحتوى العربي عبر التجارب والبحوث والمشاركات المفتوحة، وتجمع كل الأدوات والتقنيات والأفكار التي تنمي شغف الشباب في القراءة. وعلى اعتبار أن «من يمرض بكلمة يشفى بكلمة»، فقد استلهمت المنصة فكرتها من «معالجة العيوب الشخصية ورفع مستوى وعي الأشخاص بأنفسهم عبر القراءة، باعتبارها وسيلة تقلل من التوتر، وتوفر مساحة للقارئ بأن يجد ذاته ويتواصل مع عالمه الداخلي، ففي مقابل كل مشكلة هناك كتاب يساعد على تجاوزها»، إذ تعد هذه الفكرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي. يذكر أن وزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي كان قد افتتح ظهر الأربعاء معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 في مركز المعارض والمؤتمرات بالرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، حيث يحمل المعرض هذا العام شعار «الكتاب.. رؤية وتحول»، فيما تحل مملكة ماليزيا ضيف شرف للمعرض.