لا يغيب عن حسابات الفرق.. أن مآل قطار جميل اقترب من نهاية الحسم مع زيادة خلط الأوراق وكثرة أخطاء التحكيم، والظلم الذي لحق بالاتفاق والاتحاد في أول وآخر مباريات الجولة (20) ولا ندري ما قد تُخبِّئهُ الجولات الست المتبقية.. ويبدو أن الهلال بعث بإشارات واضحة عن اقترابه بالتتويج ببطولة الدوري على اكتاف وخيبات جيران القمة بعد فوزه على الاتحاد، وتعثر النصر والاهلي أمام الفيصلي والخليج وابتعادهم ودفعهم ثمن سقوطهم من القطار وهذه أبرز عناوين الجولة. ارتدى كلاسيكو الاتحاد والهلال حلة مُخجلة ومخزية ومشينة أسست للاستفزاز وتوترات انشطارية، قادها وأشعلها حكم المباراة السويدي ولاعب الهلال ادواردو الذي استغل فرصة اصابة لاعب اتحادي، بقي أرضاً يتلوى بألمه وسجل هدفاً (غير أخلاقي) وحوّل الملعب إلى جحيم ممجوج وممقوت ومنبوذ كان أبطاله الحكم وبعض لاعبي الفريقين وجماهير الاتحاد. * وشهد لقاء الاتفاق والرائد أخطاء تحكيمية فادحة قلبت الموازين والنتائج، وهوت بالاتفاق بعد أن تمسك الحكم السلطان بزيف قراراته المجحفة غير عابئ بأحد، وسيظل حال التحكيم كمَنْ ينفخ في قربة مقطوعة أمام التجاهل والتبرير الواهي. * وبالتعادل السلبي أمام الفيصلي تقلصت آمال النصر في صراع القمة.. وهو مَنْ وضع نفسه في مواقع لا يحسد عليها أمام فرق الادنى وظهر مفككاً ومحبطاً وهزيلاً.. فيما أدهشنا الفيصلي بأداء جماعي منظم وقوي وممتع ومتقن ووفق بضاعات مستوردة ومفيدة ومدرب حكيم وشجاع. * واستفاق الخليج أخيراً من نومه وأحرج الاهلي بهدف التقدم ورد السومة وعسيري بهدفين من جزائية مزيفة و(باك ورد) تعزيزي.. لكن الدانة رفض الهزيمة والظلم وخطف التعادل (عنوة) ويسعى للهروب خارج معادلات الهبوط. * وقدم التعاون مستوى مهزلة هي مكملة لمسلسل الفشل وأظهر عجزاً جماعياً مخجلاً.. ودفاعاً مكشوفاً ومشلولاً مما شجع القادسية كي يسرح ويمرح في عمق السكري ويسجل ثلاثة أهداف ويخرج فرحاً وظافراً. * ونجح الفتح في استحواذ مفاتيح اللعب وتقدم بهدف وأربك الليث بأداء ممتع وشراكة هجومية.. وشاطر الشباب النموذجي بالروح والحماس وسجل التعادل لكنه ما زال يئِنُ ويتعثر قبل تباشير التفاؤل والاستقرار... وإلى اللقاء.