ينتظر عشاق كرة اليد في الساعة السادسة من مساء اليوم بصالة الهيئة العامة للرياضة النهائي الكبير والمثير على كأس الامير سلطان بن فهد لكرة اليد، الذي يجمع البطل الآسيوي فريق النور الذي يعيش افضل حالاته، والخليج المتجدد والمتحمس لاعادة امجاده رغم الظروف المحيطة به، في مواجهة يقودها طاقم تحكيم مصري. الفريقان وصلا للنهائي بصورة صعبة حيث واجه النور نظيره الاهلي في مباراة ماراثونية انتهت في الاشواط الاضافية، والخليج تجاوز الوحدة في مكة رغم الظروف الادارية والفنية الصعبة، ثم تخطى النور الصفا والخليج واجه المحيط في مباراتين صعبتين للفريقين. قوة النور في الهجوم الخاطف بوجود حسان الغزيوي وعبدالله عباس والتصويب من خارج خط التسعة من قبل الصياد وعبدالله حماد ومهارة المزعج مجتبى السالم وفرديات هشام العبيدي وضابط الايقاع الصياد، مما يجعل النور يمثل صعوبة وحجر عثرة في طريق الخليج الذي يتطلب منه بذل مجهود أكثر في المواجهة لمقابلة خبرة لاعبي النور سواء من المحليين أو الأجانب. الخليج تكمن قوته في اللاعب التونسي جابر اليحياوي الذي يعول الخلجاويون عليه كثيرا، حيث يجيد التصويب والمهارة الفردية وكذلك اختراقات منصور السيهاتي الذي برز بشكل لافت للنظر في المباراة السابقة. دائرة الخليج تشكل مصدر ازعاج للفرق بوجود علي ال ابراهيم الذي يحتاج الى من يموله وكذلك ضبط اعصابه في الملعب. حراسة الخليج يتأرجح مستواها بوجود أحمد عباس الذي ظهر بصورة جيدة في مباراة المحيط. من المتوقع ان يلعب النور بطريقة 5/1 لمراقبة اليحياوي او 4/2 للحد من خطورة منصور السيهاتي، وهذه متعبة للنور كذلك حيث سيشغل سيد علي الفراغات على الدائرة. اما الخليج فمن المتوقع ان يلعب بطريقة 6/0 او 4/2 بوجود محمد هاني وعباس السيهاتي لمواجهة مهدي السالم والصياد. في اعتقادي ان الخليج متى ما وفق في الحراسة وكان هناك ايجابية في المباراة عن طريق الاجنحة ستكون هناك كلمة له في المباراة، خاصة ان مستوى الفريق يتغير من مباراة لأخرى ولا يثبت اللاعبون على مستوى واحد مما يجعل الأمور شبه غامضة لفريق الخليج بنظرة فنية لمستوى الفريق واللاعبين بصفة عامة. اما النور فاعتقد ان الوضع مريح لمدربه نظرا لوجود عناصر في دكة الاحتياط لا تختلف عن الاساسيين، اضافة الى تمرس الكثير من لاعبيه على لعب المباريات النهائية واكتساب الخبرة اللازمة من أجل خوض مثل هذه المباريات، والتي تتطلب تعاملا خاصا من الثانية الأولى للمباراة وحتى آخر الثواني والتي تكون لعبة فريق النور في أغلب المباريات التي خاضها قبل ذلك سواء مع فريق الخليج أو مع فريق مضر أو غيرهما من الفرق. لاعبو الفريقين مطالبون بالابتعاد عن الشد العصبي والخشونة والتركيز في اللعب وعدم الاحتجاج على التحكيم والخروج بروح رياضية تليق بسمعة الفريقين.