في افتتاحية حديث صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة لمسؤولي المنطقة، خلال تدشينه ورشة عمل تحديث إستراتيجية التنمية بالمنطقة، قال: سمعتم مطالب الأهالي فحققوها. وقال سموه: نفخر بإنجاز بعض المشروعات ونأسف على تأخر البعض الآخر، نستعيد اليوم ما بدأناه قبل سنوات ونحضّر لمشروع آخر للأعوام المقبلة، ونتمنى أن يكون مستقبلنا أفضل من حاضرنا. واستعرضت ورشة العمل قضايا مهمة منها: الرؤية التنموية للمنطقة، ومواءمتها لرؤية المملكة 2030، وأهداف التنمية المستدامة والساعية للتقليل من فجوات التنمية بين مراكز النمو الحضرية والقرى، وأهداف التخطيط الإقليمي الرامية لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة، وتوظيف المشروعات القادرة على إيجاد فرص العمل، والحد من الهجرة للمدن الرئيسية، مع الأخذ في الاعتبار توزيع استعمالات الأراضي الإقليمية ودعم مراكز التنمية. طبيعة التخطيط التنموي على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي المترابطة تتطلب المراجعة والمتابعة المستمرة، والتأكيد على تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة واضح في رؤية المملكة 2030 وخطة التنمية العاشرة، وبرنامج التحول الوطني 2020، وهنا يبرز الدور المهم للتخطيط الحضري والإقليمي لضبط استعمالات الأراضي وأنظمة البناء والوقوف على الأولويات وتوجيه التنمية مكانياً بمدن وقرى المملكة. إن مراحل رسم رؤية المملكة 2030 تعد خطوطا عريضة ودليلا ومنهجية تستفيد منها قطاعات التنمية في رسم ومراجعة الرؤى والإستراتيجيات والخطط، وهنا تبرز أهمية المراجعة الدورية للمخططات الإقليمية والهيكلية للمدن كونها توجه الرؤى والاستراتيجيات القطاعية مكانياً من خلال استعمالات الاراضي الإقليمية وداخل المدن، وكذلك هياكل السكان ووظائف التجمعات العمرانية وقطاعات التنمية الاقتصادية وتوزيع الخدمات والبنية الأساسية والمرافق العامة، وتوضح الموارد والأولويات والتحديات والمتغيرات والتطورات التنموية والتوجهات التنموية المستقبلية. وأخيراً وليس آخراً ربط الرؤى والاستراتيجيات للقطاعات المختلفة بالرؤى والاستراتيجيات والمخططات الإقليمية والهيكلية للمدن والقرى يساعد في تقييم وقياس مدى الإنجاز لأهداف رؤية المملكة 2030.