في مخالفة واضحة وصريحة وانتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الدولية بشأن معاملة أسرى الحرب والنزاعات، أعدمت ميليشيات الحوثي وقوات صالح، أمس الأول، أسيرين من أفراد المقاومة الشعبية في الجوف وقالت مصادر في المقاومة «إن ميليشيات الحوثي أعدمت الأسيرين، حسن بن علي راشد التيس، وناصر بن ناجي الويش، وهما من أفراد المقاومة الشعبية في قبيلة بني نوف». ووفقا لاتفاقية جنيف وفي باب الحماية العامة لأسرى الحرب؛ المادة 13، يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. ويحظر أن تقترف الجهة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ما يعتبر انتهاكا جسيما لهذه الاتفاقية. وأضافت المصادر إن الميليشيات أوصلت جثتي الجنديين إلى مستشفى الحزم، بعد قيامها بتصفيتهما عقب وقوعهما بالأسر أثناء هجوم عناصرها الانقلابية على سوق الإثنين في المحافظة. من جهته، حذر مكتب الدفاع الأمريكي أمس الأول، السفن التجارية، العابرة قبالة السواحل اليمنية من مخاطر الألغام في مضيق باب المندب. وتابع «يجب أن تستعد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لوقوع المزيد من الحوادث في باب المندب، ولا بدّ لخطط حالات الطوارئ أن تتضمن خطوات فورية للحفاظ على حرية مرور السفن التجارية». وقال المكتب في تقرير صادر عنه «إن الحوثيين وقوات صالح زرعوا الغاماً في المياه اليمنية قرب مدخل ميناء المخا». وشدد التقرير على ضرورة تولي البحرية الأمريكية قيادة أي جهد يرمي إلى حماية حرية الملاحة الدولية. وفي محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد) اندلعت معارك عنيفة فجر أمس الأحد، بين قوات الجيش الوطني المسنودة برجال المقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى. وقال مصدر محلي «إن مختطفي الشرعية، شنا هجوماً عنيفا على مواقع الجيش الوطني في منطقة السادة بمديرية عسيلان غرب المحافظة». وأضاف المصدر: إن المعارك استمرت لساعات، وأسفرت عن مقتل 8 من الحوثيين وإصابة 7 آخرين، بالإضافة إلى احتراق وتدمير عربة عسكرية تابعة لهم. في سياق آخر، شنت ميليشيات الحوثي وصالح قصفاً مدفعياً عشوائيا مكثفاً على منازل المواطنين بقيفة رداع بمحافظة البيضاء. وقال مصدر محلي آخر في المديرية «إن الانقلابيين قصفوا مناطق لقاح، وصرار الجشم في مديرية القريشية بقيفة رداع؛ بعشرات القذائف العشوائية، التي دمرت عددا كثيراً من المنازل». وأشار المصدر إلى أن تجمعات الانقلابيين المتمركزة في جبال جميدة والثعالب، دأبت على قصف المنازل بشكل عشوائي، من الأعلى، ما أسفر عن تدمير منازل بالكامل إضافة إلى إحراق عدد من المزارع. في شأن الانتهاكات الإنسانية لميليشيات الإنقلاب، قالت منظمة حقوقية محلية، إنها رصدت أكثر من 800 حالة انتهاك ارتكبها الانقلابيون، ضد المدنيين في قرية الزوب بمديرية القريشية في محافظة البيضاء. وذكرت منظمة «عين» لحقوق الإنسان إن 28 مدنيا قتلوا بينهم أطفال وأصيب 44 آخرون. ووثقت المنظمة مائة حالة اختطاف واعتقال تعسفي منها 52 حالة لأهالي القرية. وفي تقرير آخر، كشف «ائتلاف المنظمات الإنسانية في محافظة حجة»، عن ارتكاب ميليشيا الحوثي وصالح قرابة 600 انتهاك توزعت بين حالات الاختطاف والإخفاء القسري ومداهمة المنازل ومحاصرة القرى ونهب المساعدات، واستحداث نقاط تفتيش للنهب، بجانب عدد من الانتهاكات في المحافظة. وأشار تقرير ائتلاف المنظمات، إلى أن عدد المختطفين خلال شهر فبراير تجاوز 50 حالة من بينهم طلاب ومعلمون وخطباء مساجد وأطفال ونساء ومسنون. وأضاف التقرير إن الحوثيين صادروا مساعدات إغاثية دولية من بينها برنامج الغذاء العالمي كانت مخصصة ل400 أسرة فقيرة ومحتاجة.