ارجو أن يكون المقال خفيفًا عليكم، ومن منطلق أمانة القلم ودوره في رفع الوعي لدى المواطنين فلابد أن أشرككم في هذه المعلومات. جزء من حياتنا لابد أن يكون مرًا وأن تكتنفه بعض الأزمات الصحية والحوادث، وهناك أمران قد يعينان من هو في أزمة، الأمر الأول هو الوعي المسبق بكيفية التعامل مع الحدث، والثاني هو سعة الأفق والاطلاع على إمكانات وتجهيزات المستشفيات من حوله وأفضل الأطباء حسب تخصصاتهم. لأكتب المقال راجعت المسح الديمغرافي للوفيات في المملكة خلال ال 12 شهرًا الماضية ليكون الترتيب مكةالمكرمة، ثم الرياض ثم المنطقة الشرقية ولتتصدر الوفيات بالأسباب المرضية على نسبة وفيات حوادث السير بالترتيب نفسه، بينما تصدرت الرياض كل مناطق المملكة بأمراض الشيخوخة، وأحزنني دون شك ارتفاع نسبة الوفيات بسبب الحمل والولادة في كل من نجران والجوف بما يستدعي مراجعة الإجراءات الصحية في المستشفيات هناك، مع ارتفاع نسبة الوفيات بسبب الأمراض لمجمل وفيات الإناث في المملكة إذ بلغت النسبة 52%. ولاشرككم بالمنجزات والمستجدات الطبية أترككم مع رسالة متداولة حول مستشفى الملك فهد التعليمي في الخبر والمجهز بالكامل لاستقبال حالات الجلطات الدماغية والنزيف الدماغي، «حيث تتوفر فيه أجهزة تصوير الدماغ والشرايين الدماغية والتروية الدماغية على مدار الساعة، وفريق متكامل لإعطاء مذيب الجلطات بالوريد إلى حد 4 ساعات بعد حدوث الجلطة، وفريق تدخل طارئ للجلطات بالقسطرة الدماغية لسحب الجلطات من شرايين الدماغ باستخدام تقنيات متطورة مثل الدعامات وأنابيب خاصة لشفط الجلطات وذلك لحد 8 ساعات أو أكثر ساعة في بعض الأحيان، والمستشفى الجامعي هو المستشفى الوحيد في المنطقة الشرقية الذي تتوافر فيه العناية المركزة العصبية والمختصة بمتابعة مثل هذه الحالات بعد التدخل الطارئ لحين استقرار الحالة». صباح الخير والشر بره وبعيد لكن الوعي وتوعية من حولك أمر ضروري.