قرر كل من التونسي جلال قادري والسويسري كرستيان جروس وضع حد لمغامرتيهما مع الخليج والأهلي في نهاية الموسم الماضي، فغادرا عقب أن قدما موسما متميزا لا يمكن له أن يغيب عن ذاكرة كلا الفريقين، كيف لا وجروس أعاد القلعة لملامسة ذهب الدوري الممتاز عقب غياب قارب ال (32) عاما، بينما نجح قادري في الحصول على المرتبة السابعة بدوري جميل رغم كل الظروف، التي كانت تحيط بالدانة حينها. غاب الاثنان عن أحداث البداية، في الموسم الحالي لدوري جميل الممتاز، لكن غيابهما لم يدم طويلا، فقادري عاد بعد جولتين فقط لعدم توافق قناعات الإدارة الخلجاوية والجهاز المشرف على الفريق مع قناعات البلجيكي باتريك دي وايلد الفنية. أما جروس، فعاد ليقود الفريق الأهلاوي منذ الجولة ال (5)، عقب أن اخفى البرتغالي جوزيه جوميز معالم البطل، رغم انتصاره في لقاءين من أصل أربعة، وتعادله في ديربي جدة مع الغريم التقليدي الاتحاد بهدف لمثله. عاد قادري فوجد أدوات مختلفة، لم يتمكن بتواجدها سوى في جمع (14) نقطة، جعلته يحتل المركز الرابع عشر والأخير في سلم الترتيب العام مع نهاية الجولة ال (19)، ليكون الفريق الأكثر ترشيحا للعودة إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إن لم يبد أبناء الدانة ردة الفعل المناسبة خلال الجولات المتبقية. ويبدو أن عودة جروس كانت أكثر تميزا واقناعا من قادري، وان كان يحتل المركز الرابع في سلم الترتيب العام حاليا، حيث نجح السويسري في إعادة التوهج لقلعة الكؤوس، وحقق (11) انتصارا من أصل (15) لقاء خاضها مع الأهلي، كما أنه كان قريبا جدا من الصدارة، لولا الخسارتين المتتاليتين، اللتين تعرض لهما في الجولتين الأخيرتين أمام القادسية والنصر على التوالي. كرستيان جروس