عقدت بعثة المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة مؤتمرًا صحافيًا حضره وفد عسكري رفيع من قوات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن. وتناولت فيه آخر التطورات في جهود التحالف في اليمن على الرغم من 7 هدن خرقتها ميليشيات الحوثي والمخلوع جميعها. وحضر المؤتمر الصحافي الذي عقدته بعثة السعودية لدى الأممالمتحدة، وفد عسكري رفيع من قوات التحالف في اليمن، تناولت فيه البعثة آخر التطورات في الإجراءات المبذولة هناك على المستويين العسكري لاستعادة الشرعية، والإنساني لحماية المدنيين وإغاثتهم. وقال اللواء مسفر الغانم، مدير إدارة التخطيط والعمليات في القوات المشتركة «الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف هي إجراءات دقيقة وعالية جدًا، والحرص الشديد من قيادة التحالف على عدم وقوع أي أخطاء من التحالف بإصابة مدنيين، ولكن الطرف الآخر يستخدم الأطفال في ميادين القتال». وعلى الرغم من الهُدَن المتتالية في اليمن، أكد اللواء الغانم في المؤتمر أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ردت على سبع هُدَن بأربعة آلاف وخمسمائة خرق، الأمر الذي يطعن في القانون الدولي ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية. ويعد استخدام الانقلابيين للأطفال ليس جديدًا، فمؤخرًا دانت الخارجية الفرنسية الأمر، وفقًا لما أشار إليه المفوض السامي لحقوق الإنسان، وهذا ما أكده السفير عبدالله المعلمي. وقال المعلمي مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة «الذي يستخدم الأطفال في النزاعات المسلحة هم الطرف الآخر، وأود أن أؤكد أيضا أن المملكة العربية السعودية وقوات التحالف لا تحتجز في الوقت الحاضر أي طفل من الأطفال الذين ضبطوا على جبهة القتال وهم يحملون السلاح». وسبق أن طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، خالد اليماني، مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف عمليات تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وفي جلسة لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن بنيويورك مارس 2016، أكد المندوب اليمني أن الميليشيات المتمردة، الموالية لإيران، مستمرة «في انتهاك حقوق الطفل اليمني». وأشار إلى تزايد «عمليات تجنيد الأطفال وزجهم في المعارك مع الجيش الوطني»، و«هو ما يهدد مستقبل الأجيال القادمة في هذه المناطق التي مازالت القوى الانقلابية تسيطر عليها». وكانت عمليات تحرير مناطق يمنية من الميليشيات، كشفت عن الانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون بحق الأطفال، ولاسيما على صعيد تجنيدهم للمشاركة في المعارك.