بدأ الشاب صالح النينياء رحلته مع فنون الخط منذ المرحلة الابتدائية حيث كان يهوى تقليد الزخرفات وفنون الخط العربي، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات المتعلقة بفنون الخطوط العربية وأصولها، حتى توجه اهتمامه لكتابة القرآن الكريم بيده منذ عام 2008م، مستفيدا من أشهر خبرات الخطاطين العرب . ويقول النينياء: الأمر في بدايته كان أشبه بالمنافسة بيني وبين أخي الأكبر، إذ تولى ابن خالتي عبدالرحمن بوشعيب - رحمه الله - توجيهنا، ثم انطلقت محلقًا مع جمال الخط العربي في المرحلة المتوسطة والثانوية. وقد أثر ذلك في مسيرتي التعليمية والعملية، فالتحقت بقسم التربية الفنية بالجامعة وتخرجت معلمًا ثم حصلت على درجة الماجستير، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات، وحصدت الكثير من الجوائز المحلية والعربية، وتم اختياري للتحكيم في العديد من المسابقات الخطية، ومؤخرًا؛ حصلت على جائزة المركز الثاني في المؤتمر العلمي الخامس لطلاب التعليم العالي، والميدالية الفضية في برنامج أطلق الفنان الذي تبنته إحدى القنوات الفضائية. واضاف النيناء: اهتمامي بكتابة المصاحف جاء عقب زيارتي خطاط مصحف قطر عبيدة البنكي عام 2008، إذ أسرتني مجموعة المصاحف التي يمتلكها في مكتبته والطقوس الحميمية التي يمارسها كُتّاب المصاحف وروعة الإنتاج، فعزمت أن أكتب مصحفًا وأهديه لأمي إذ كانت لا تجيد قراءة شيء سوى المصحف المخطوط باليد. ومنذ ذاك الحين قررت التركيز على دراسة خط النسخ واقتنيت العديد من المصاحف لخطاطين عرب وأتراك، وسافرت كثيراً في العديد من بلدان العالم العربي والغربي للبحث عن نسخٍ مصاحف قديمة ذات طابع مميز، فجمعت الكثير وتعرفت على أساليب كثيرة وأصبحت أمتلك مكتبة تزخر بالعديد من انماط الزخرفات والخطوط المميزة وقررت استكمال كتابة المصحف الشريف بخطوطي الخاصة. وبدأت مرحلة المسودات فكتبت الكثير من الآيات والسور، وأنتجت اللوحات الفنية تزامنًا مع تلك المرحلة، وعرضت كتاباتي على أشهر الخطاطين كالعبيدي والأربيلي والبنكي وإيهاب ثابت، وعميد خطاطي المملكة ناصر الميمون، وقد أبدوا جميعهم إعجابهم بانتاجي وشجعوني على مواصلة الانتاج.