أعلنت قوات الجيش اليمني،أمس، عن مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي على مواقع لهم في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة قرب حدود المملكة، شمال غربي اليمن. كما أفادت مصادر عسكرية في الحديدة بأن طائرات التحالف دمرت مخزن أسلحة، وذخائر ثقيلة للميليشيات في المطار العسكري في الحديدة. كما قضى عدد من الميليشيات في الغارات التي استهدفت مواقعهم في منطقة الصليف شمال الحديدة، في حين شنت الأباتشي ست غارات على معسكر للميليشيات في جزيرة كمران، الواقعة قبالة ميناء الصليف. في السياق، قتل القيادي الميليشياوي يحيى الأرياني وخمسة من مرافقيه بغارة لطيران التحالف، استهدفت سيارته جنوب معسكر خالد بن الوليد شرق المخا. ###غارات مباشرة غارة كمران تزامنت مع استمرار المواجهات شمال وشرق منطقة المخا، وسط تقدم للجيش تجاه معسكر خالد شرق المخا. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عبر حسابه على «فيسبوك»: «إن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على تجمعات الميليشيا الانقلابية في جبهتي حرض وميدي، أوقعت العشرات منهم بين قتيل وجريح». وأضاف المركز أن المقاتلات استهدفت بغارة جوية صباح،أمس الأربعاء، تجمعاً للميليشيا جنوب مزارع النسيم، ما أدى الى مقتل خمسة أفراد وجرح آخرين، فيما قتل سبعة في منطقة المغافلة جراء غارة جوية أخرى. وأشار إلى أن هذه الغارات «تزامنت مع محاولات الميليشيا رفد جبهتي حرض وميدي بالمقاتلين، نتيجة نقص شديد في الأفراد جراء استهدافهم من قبل طيران ومدفعية التحالف والجيش الوطني». ###هادي يلتقي إلى ذلك التقى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي،أمس، السفير الأمريكي لدى بلاده، ماثيو تولر والوفد المرافق له. وبحث الجانبان خلال اللقاء التعاون بين بلديهما في مجال مكافحة الإرهاب، وجرائم القوى الانقلابية التي تعبث بأمن واستقرار البلد. من جهته، جدد المسؤول الأمريكي موقف بلاده الداعم للرئيس هادي وحكومته في جهودهم الملموسة على الأرض لمصلحة الشعب اليمني واستقرار أوضاعه ومعيشته. في غضون ذلك، سيعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا الثلاثاء المقبل، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في دورة عادية برئاسة الجزائر. ويبحث الوزراء خلال الاجتماع إلى جانب القضية الفلسطينية والوضع في سوريا، تطورات الأوضاع في الأراضي اليمنية. ### استحداث إدارات كشفت مصادر مطلعة ل«اليوم» عن استحداث ميليشيات الانقلاب الحوثية ادارات موازية لكل ادارة مالية داخل الجهات الحكومية وقامت بتوجيه الايرادات والمعاملات عبر هذه القنوات، وشرعت الميليشيا الانقلابية في تحييد مؤسسات حكومة الانقلاب بشكل نهائي عن هذه الادارات أو حتى معرفة ما يدور فيها. وتهدف ميليشيا الانقلاب الحوثية الى استغلال كل الموارد المالية وجبايتها لصالحها دون توريدها لصالح حكومتها الانقلابية أو وزارة المالية التي تتعرض لضغوط وانتقادات متواصلة من نواب حزب المخلوع في البرلمان الانقلابي الذي هدد مطلع الأسبوع بسحب الثقة من الحكومة الانقلابية ما لم تصرف مرتبات الموظفين وتورد المبالغ المالية الى حسابات الحكومة بدلا من ذهابها الى جيوب قادة الميليشيا الحوثية. ووفق المصادر نفسها، شرعت الميليشيات، في تشكيل مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة التي يتحكمون في مفاصلها عبر انقلابهم غير الشرعي، وقامت أخيرا بتعيين قيادات تابعة لها من التي دمجتها في الجهاز الاداري أو من قياداتها الموجودة في السلك الوظيفي. فيما اتهم يحيى الراعي أبرز مساعدي المخلوع ورئيس البرلمان الانقلابي، ميليشيا الانقلاب بنهب وجباية 46 مليار ريال شهريا من عائدات بيع النفط في السوق المحلية، ناهيك عن الضرائب والجمارك، مطالبا الميليشيات بصرف مرتبات الجنود الذين يموت أبناؤهم جوعا، حسب قوله. ###نقاط جمرك وهاجمت الميليشيات الانقلابية عبر إعلامها رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور ووصفته بدمية المخلوع في تصعيد مماثل من قبل الميليشيا ضد صالح وحزبه. واستحدثت الميليشيا ادارة لجباية اموال جمارك محافظة الحديدة الى جانب جمرك الميناء الذي تم تهميشه بالكامل، وكذلك غرفة رقابية تتبع ما تسمى اللجنة الرقابية العليا التي يرأسها القيادي الحوثي علي العماد، وتقوم هذه الغرفة بحرب على تجار النفط المحسوبين على المخلوع بحجة مخالفة الاجراءات والسماح للتجار المحسوبين على الميليشيا بتمرير كل ناقلاتهم دون تأخير. وبالاضافة لذلك، أعلنت الميليشيات عن تشكيل لجنة عسكرية أمنية عليا بديلة للجنة المعلنة سابقا كون اللجنة الجديدة جميع أعضائها من قيادات الميليشيا العليا باستثناء وزير داخلية حكومة الانقلاب المحسوب على المخلوع. وجاء إعلانها؛ بعد ان دخلت حكومة الانقلابيين مرحلة الموت السريري وانعدام فاعليتها كجهة ادارية، بسبب سطوة قيادات الميليشيا وسيطرتهم، ووصايتهم على الوزارات.