أكدت الرئاسة اليمنية الثلاثاء، أن إعلان ما يطلق عليه اسم المجلس السياسي الأعلى، الذي تم تشكيله مناصفة بين الحوثيين وحزب المخلوع، تشكيل حكومة في صنعاء «يدمر وينهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام». فيما وصف نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية «عبدالملك المخلافي»، أمس،: حكومة الحوثيين وحليفهم المخلوع بال«مولود ميت». في تلك الأثناء، دانت منظمة التعاون الإسلامي إعلان ما يسمى ب «المجلس السياسي الأعلى» تشكيل حكومة إنقاذ وطني في اليمن، وأكدت رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية التي يشكل إعلانها خرقا لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد. وأكد الدكتور يوسف العثيمين أن المنظمة ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحث جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب الفعلي مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ للوصول إلى حل توافقي للأزمة اليمنية؛ يرتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. نهج الميليشيات الإجرامي نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في عدن عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية القول: إن «الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وصالح في إعلان ما أسموه حكومة صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها التدميري والإجرامي، وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام وتؤكد حقيقة هذه الميليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار». وأوضح وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، في تغريدة على «تويتر»: «المولود الميت لعصابات الحوثي صالح يكشف مدى استهتارها بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا». بينما دعا المصدر بالرئاسة «الرعاة الدوليين وعلى رأسهم الأممالمتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وكافة الدول الشقيقة والصديقة إلى إدانة هذه الخطوة وتحميل تلك الميليشيات الانقلابية مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام». وكان «المجلس السياسي الأعلى» المزعوم، أعلن مساء أمس تشكيل حكومة «إنقاذ وطني»، يرأسها عبدالعزيز بن حبتور، من 42 وزيرا. عملية إنزال بحري في غضون ذلك، ووفق موقع «عين اليمن»، أكدت مصادر عسكرية يمنية قيام التحالف العربي بعملية إنزال بحري لقوات عسكرية مع آلياتها العسكرية الثقيلة في منطقة باب المندب على الساحل الغربي لمدينة تعز، بالتزامن مع وصول تعزيزات برية من المنطقة العسكرية الرابعة في عدن إلى المنطقة، في وقت توجهت قوة كبيرة مجهزة بآليات عسكرية وسيارات إسعاف من عدن عبر خور عميرة باتجاه باب المندب وذوباب، لدعم الجبهة الساحلية في تعز ضمن عملية عسكرية واسعة؛ أعلن عنها مصدر عسكري لتحرير محافظتي تعز والحديدة من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع من ثلاثة إتجاهات. وكان قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن قد أعلن أن الرئيس هادي سيشرف بنفسه على المعركة التي تقع ضمن نطاق المنطقة. وكان الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة قد التقى صباح أمس، عددا من القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة ب«عدن»، للوقوف على مجمل الأوضاع العسكرية والجاهزية القتالية للوحدات المرابطة في جبهات القتال ضد حليفي الانقلابي. وأشارت مصادر الى أن معركة تحرير الساحل الغربي لليمن بدأت بالفعل، من خلال الدفع بالتعزيزات النوعية من قبل قوات التحالف والشرعية إلى مناطق عدة في الساحل الغربي، فيما كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات التي تم إنشاؤها في الساحل الغربي في الحديدة خلال الفترة الأخيرة بمساندة عناصر من ميليشيات «حزب الله» والحرس الإيراني والحشد العراقي. ومن جهتها استهدفت مقاتلات التحالف ب36 غارة معسكر الدفاع الجوي في الحديدة، ومعسكر للميليشيات في مناطق الصليف، وجزيرة كمران، ومنطقة الفازة على الشريط الساحلي للمحافظة، كما استهدفت غارات أخرى مقر اللواء 82 مشاة، الذي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة كمب العيسي بالمحافظة. وأكدت مصادر محلية تمكن مقاتلات التحالف من تطهير جزيرة كمران من الميليشيات، بحيث أصبحت جاهزة لاستقبال قوات الشرعية، بعد مصرع وإصابة اعداد هائلة من عناصرها، وتدمير آلياتهم بالكامل.