يجد علماء الأحياء الفلكية الذين يسعون لمعرفة أين يمكن أن تكون هناك حياة على كوكب المريخ وما الشكل الذي قد تتخذه صحراء أتاكاما في تشيلي وهي الأكثر جفافا بالعالم، ربما تقدم دلائل مهمة. ومنذ دراسة أجريت عام 2003 تناولت الحياة الميكروبية في تربة أتاكاما، التي تشبه تربة المريخ زادت أبحاث الأحياء الفلكية في الصحراء بشكل كبير. ويبحث علم الأحياء الفلكية الحياة على الأرض لفهم كيفية تشكلها في أي مكان آخر بالكون. وقال أزوا وهو عالم أحياء فلكية من تشيلي يعمل في معهد للفضاء، «الأمر أقل تكلفة بكثير من السفر إلى المريخ». وتابع «هذه أقدم صحراء بالعالم وأكثرها جفافا وهي مكان فريد لم تجد الحياة فيه بديلا عن التكيف مع نقص المياه». لكن حتى في هذه البيئة القاسية لمس العلماء صمودا للحياة على المستوى المجهري. وقال «حتى تلك الأماكن على المريخ التي كان يعتقد سابقا أنه لن توجد فيها حياة لأنها شديدة الجفاف بما لا يسمح لأي شيء بالبقاء، وجدنا أماكن مثل هذه على الأرض ولا تزال بها أنواع مختلفة من الكائنات المجهرية».