أن تكون للتو دخلت مكتبك في الصباح في السابعة أو السابعة والنصف فتفاجأ بمكالمة من مدرسة ابنك/ابنتك تبلغك بالإسراع في أخذ ابنكم/ابنتكم من المدرسة بحجة أمطار الأسبوع الماضي «ما غيرها» أم الكميات المفاجئة! حدث هذا في أشهر مدرسة في المنطقة الشرقية صباح الأحد 19 فبراير 2017.. لم تكلف المدرسة نفسها بالتشييك على سلامة المدرسة جراء الأمطار خلال أيام الخميس والجمعة والسبت. كان بالإمكان إرسال رسالة بالجوال لأولياء الأمور يوم السبت مثلا بعدم إحضار بناتهم/ أولادهم للمدرسة يوم الأحد. تخيل يا سعادة المدير كم أقلقت هذه المكالمة من موظف في مكتبه من أم في منزلها من أسرة لا تملك سائقا وتدفع مشوار المدرسة فقط، تخيل ربكة الصغار والإهانة الداخلية التي تحدث لهم وكأنهم قطيع يطردون من مدرستهم في الصباح بلا حجة مقنعة أو غير مقنعة وأنت خبير التعليم الكبير. تخيل الأسى والخذلان والغضب من الأمهات اللاتي تكررت عليهن هذه المكالمات الاستفزازية في بداية النهار خلال أسبوع واحد، وقد نجد عذرا لبداية الأمطار ولكن بعد أن تشرق الشمس وتجف الأمطار يكتشف أولياء الأمور أن المدرسة للتو لم تتأكد من سلامة مرافقها بعد موجة الأمطار غير المسبوقة على المنطقة الشرقية. أعتقد أن الأمور بحاجة إلى رد اعتبار بعد هذا التصرف الذي تكرر في سماء صافية ، وأن تعليق الدراسة ليس من أسبابه عدم التأكد من سلامة المدرسة قبل بدء الدراسة.