يتجه المستثمرون في قطاع السياحة بالمنطقة الشرقية للاستثمار في مدن الترفيه والألعاب المغطاة بدلا من المكشوفة التي لم تعد مجدية من الناحية الاقتصادية حسب رأي الكثيرين منهم. وقال مدير عام الشركة السعودية لمراكز الترفيه ونائب رئيس اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية رائد عبد الغفار المرباطي: إن المشاريع الترفيهية بالمنطقة الشرقية في الوقت الحاضر لا تحقق في معظمها في الوقت الحاضر طموحات الأسر التي ترغب في أن ينالها نصيب من الترفيه الى جانب أطفالها، حيث إنه من غير المقبول أن يقوم الأب أو الأم في انتظار أطفالهم عند كل لعبة نتيجة الخوف عليهم من ركوب ألعاب خطرة أو التدلي بشكل خاطئ من بعض الألعاب الرافعة ما يعرضهم لمخاطر حقيقية، بل لابد أن تكون المراقبة تتم ضمن أجواء ترفيهية للعائلة وفي العاب تضمن السلامة وضمن مدينة ترفيهية مغطاة تتوفر فيها المطاعم والبوفيهات والأكشاك التي تتضمن مختلف الاحتياجات، وكذلك المرافق التي يحتاجها الناس عادة. وأشار المرباطي الى أن بعض الشركات اتجهت الى الاستثمار في الأندية الصحية المتخصصة ومراكز التسوق الملحقة بالمدن الترفيهية، التي بدأت بالفعل في الانتشار، في الوقت الذي اتجهت أخرى الى التفاوض مع الجهات الحكومية المختصة للاستثمار في المتنزهات والحدائق العامة بهدف تحويلها الى مراكز ترفيه حديثة لتتعدى وضعها التقليدي الى متنزهات متكاملة الخدمات تتضمن وسائل الترفيه المختلفة للعائلة وهو المعمول به في الكثير من البلدان المتقدمة، حيث يعد ذلك بمثابة طلبات لتخصيص المتنزهات بغية تطوير الخدمات التي تقدمها نظير أسعار مناسبة يمكن الاتفاق عليها مع الجهات الحكومية، ولدينا تجربة متكاملة في هذا المجال من خلال متنزه الملك فهد بالدمام. من جانبه شدد مدير التسويق في مجموعة الحكير عادل علاوي على أن الاستثمار في المدن المغطاة بدأ يأخذ اتجاها متصاعدا لدى المستثمرين، إلا أن المدن الترفيهية المكشوفة لا تزال تحظى بالاهتمام الكبير لدى الناس لأنها تكون في الهواء الطلق. كما أن الجو يتغير من يوم لآخر وصحيح ان الأسر يقل خروجها للالعاب المكشوفة في اجواء البرد أو الحر الشديدين والغبار ، لكنها تأتي مباشرة بعد تحسن الطقس. كما أن المطاعم والبوفيهات ووسائل الترفيه وأكشاك التسوق إنما تكون بنكهة خاصة في الهواء الطلق، لذلك فإننا في الوقت الذي ندعو للاستثمار في المدن المغطاة، فإننا نرى أيضا ان المدن الترفيهية المكشوفة تحظى بحضور أعداد غفيرة من الناس مع أطفالهم، ويكون اللعب في الهواء الطلق أكثر جاذبية لدى الناس. وأضاف علاوي : الاستثمار في الأندية الصحية والرياضية الى جانب المدن الترفيهية ليس جديدا ولدينا تجارب ناجحة في ذلك، والاستثمار الأفضل الذي يحقق فوائد جمة هو في الألعاب ذات المنحى العلمي التي تمارس ضمن منطقة مغطاة التي تساهم، بالاضافة الى الترفيه في تنشيط أذهان الأطفال والشباب، وبالطبع ملاحقة آخر الابتكارات العالمية في هذا المجال مطلوبة. أما مدير التسويق في إحدى مدن الترفيه أسامة الصاوي فيرى ان الاندماج بين بعض الشركات أصبح ليس ترفا، بل هو مطلوبا لتعظيم الفائدة للشركات والجمهور في آن معا، حيث تتكون نتيجة الدمج شركات قوية تعمل على تطوير قطاع السياحة والاستفادة من مختلف الفرص المتاحة سواء في قطاع الترفيه للأطفال أو عائلاتهم أو التموين والمطاعم والسوبرماركت. كما ان تنظيم المعارض جانب لا يزال متغافلا عنه في مدننا الترفيهية والسياحية بالرغم من أهميته البالغة.