أكد عدد من المسرحيين ان فوز عرض «تشابك» بجائزة أفضل عرض في مهرجان الخليج المسرحي، الذي اختتم الأسبوع الماضي في الشارقة يعتبر نجاح جديد وإضافة للمسرح السعودي، الذي نجح في التعبير عن الثقافة الوطنية والاجتماعية وأظهر تطورا واضحا في النص والأداء الدرامي. وقال المؤلف والمخرج المسرحي سلطان النوة: لا شك أن فوز مسرحية «تشابك» لفرقة الوطن المسرحية بجائزة افضل عرض مسرحي خليجي بالشارقة، ما هو الا تأكيد على تفوق المسرح السعودي ورد على المشككين والمحبطين في قدرة هذا المسرح الذي حقق العام الماضي 47 جائزة خليجية وعربية ودولية منها جوائز (أفضل عرض). وأضاف النوة: تميزت مسرحية «تشابك» بوجود كاتب متمكن من أدواته، ومعتاد على التفوق عند حضوره في المهرجانات وهو فهد ردة الحارثي، إضافة للمخرج المبدع احمد الاحمري فضلا عن اجتماع قامتين من قامات أفضل الممثلين المسرحيين السعوديين وهما: عبدالرحمن المزيعل وسامي الزهراني. فيما علق المخرج نوح الجمعان: في ظني كان نجاحا باهرا يحسب للمسرح السعودي، وهو انجاز تحقق رغم الانطباع الذي يبديه بعض لجان التحكيم، الذي يقلل من مقدرة المسرح والمسرحيين السعوديين، إلا أن ما حققه عرض «تشابك» أكد قدرتنا على المنافسة على جميع جوائز المنافسات المسرحية الخليجية والعربية. وأشار الجمعان إلى أن هذا الإنجاز هو جرس لتنبيه المعنيين بضرورة الاهتمام بأبي الفنون، شأنه شأن كافة نواحي الثقافة في الوطن الغالي. من جانبه، أكد المؤلف والممثل المسرحي إبراهيم الحارثي أن هذا الانجاز هو اثبات حقيقي وقاطع، أن المسرح السعودي قادر على صنع الجمال في ظل غياب المسؤولية التامة من قبل الجهات المعنية. وقال الحارثي: هذا الحضور المشرف جاء امتدادا للتواجد الحقيقي للمسرح السعودي والمتمثل بالعروض القوية والكم الكبير للجوائز التي تسجل باسم المملكة سنويا على كافة المستويات، ومنها ما تم حصده من قبل إدارة تعليم عسير التي اقتنصت 4 جوائز من مهرجان المسرح الخليجي المدرسي، فيما تزينت مشاركة جامعتي الطائفوجازان بعدد من الجوائز منها أفضل عرض لجامعة الطائف وأفضل نص لعزيز بحيص من جامعة جازان، ليأتي هذا الانجاز الاخير ليكون رسالة تأكيد لكل الجهات المسؤولة عن المسرح مفادها بأننا كمسرحيين قادرون على الإنجاز حتى مع أشباه الفرص، وهي إشارة الى أن انطلاقتنا هذا العام ستكون بوهج شديد لاثبات أن المسرح السعودي هو الأبرز عربيا، بل والقادر على عكس التطورات الحاصلة في الثقافة المحلية. وأوضح الكاتب والناقد العراقي احمد الماجد، أن المتابع لخط سير المسرح السعودي يعي تماما أن هناك تطورا ملحوظا، حتى لو كان بطيئا، ورغبة قوية من الشباب بالذهاب بمسرحهم إلى منصّات التتويج، من خلال رصّ صفوفهم وتكريس أهدافهم والتأقلم مع الظروف الصعبة ومن ثم التغلب عليها.