تجمعنا الأمنيات ونتحرى أسبوعاً آخر كي نلتقي، لنتبادل الأحاديث ونتسامر معاً على ضوءٍ خافت في ليلٍ تملؤهُ إشراقاتنا التي يسبقها صمت اللقاء ثم تعلوه تلك الضحكات المتناثرة بين زوايا ذاك المكان الصغير ذاك المنزل الذي يجمع الالفة بيننا، ذاك المنزل الذي تشتاق زواياه لنا حين نغيب، لا نرى سوى أنفسنا ولا يعتلي صداقتنا شيء غير المحبة، تتجانس بعض صفاتنا، وقد نختلف في بعض المسائل وتعلو اصواتنا ولكن قلوبنا تبقى مليئة بالحب ولا يزال لصداقتنا مدى من احترام بعضنا البعض. نرسم أمانينا ونمسح دموع أرواحنا وتبقى بين أفئدتنا محبة لا تنتهي وصداقات جمعنا بها القدر كي نداوي أرواحنا التي أرهقها الوقت وكي نحتضن معاناتنا، ونشفي أنفسنا ومع مرور السنين تبقى في مذكرات حياتنا صداقات.. لا تنتهي. هي حياة نحن كتبنا عنوانها.. ودنيا لا يعيشها سوانا.. وحرية نحنُ ترجمنا روايتها لانها لم ولن تكون إلا في مذكراتنا المليئة بالأحلام التي لا يراها سوانا عبر مجهر الصداقات التي لا تنتهي، ولا يشتاق لها سوى من عانق أحزان وأفراح تلك الرواية، ولا يتأملها سوى قارئها الذي يقدر ثمن تلك العلاقات ويؤمن بالله إيماناً تاماً أن هناك يوجد «صداقات.. لا تنتهي»