تزدحم المشاعر ويصعب اختيار الكلمات وحين يحل قضاء الله وقدره فليس للمؤمن الا التسليم بحكم رب العالمين سبحانه مع لوعة فراق يأتي فجأة والا فكلنا سائرون بهذا الدرب والسعيد من ترك اثرا طيبا خلفه من دعاء ابن صالح ودعوات صادقة من محبين وعارفين وعمل صالح وصدقة جارية وأعمال خير مبذولة. يأتي قضاء الله ليذكرنا بحقيقة أمرنا ومعاشنا في هذه الدنيا لينبهنا من غفلاتنا خلف حاجاتنا ناسين او غافلين عن ان الرازق والمعز والواهب هو ملك الملوك. رحل اخونا الغالي والمدير المثالي سابقا لإدارة الاوقاف والدعوة والارشاد بمحافظة الخرج لعدة سنوات الشيخ فهد بن زريب الدوسري.. ففي يوم الجمعة 6/5/1438 كان يستعد لصلاة الفجر وبعد اكمال الوضوء توفي رحمه الله تعالى وتمت الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة والجموع الغفيرة ادت الصلاة عليه وشاركت في الدفن والدعوات بالمغفرة والرحمة لصاحب القلب الكبير والصدر الرحب والقلب الذي يحمل المحبة للقريب والبعيد، كان يسعى دائما للخير وحسن التعامل.. رحمه الله كان عف اللسان نقي السيرة والسريرة حظي باحترام الجميع ممن عملوا وتعاملوا معه نحسبه كذلك والله حسيبه. يقول سبحانه وتعالى «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب» وفي آية اخرى «وبشر الصابرين»، العزاء موصول لأبنائه وبناته واخوانه واخواته ومعارفه واقاربه وزملائه اللهم ارحم عبدك أخانا الشيخ فهد بن زريب رحمة واسعة يا رحمن الدنيا والآخرة، ارحم امة محمد– صلى الله عليه وسلم– رحمة كافية تغنينا عن رحمة من سواك، اللهم اغفر لنا شاهدنا وغائبنا كبيرنا وصغيرنا اللهم ارحم اخانا ابو زريب واموات المسلمين رحمة واسعة وتغمده والمسلمين بعفوك ورضوانك، اللهم أنزل نورا من نورك عليه وعلى المسلمين ونورا له في قبره ووسع مدخله وآنس وحشته، اللهم ارحم غربته وثقل موازينه يا رب العالمين، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأدخله الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب، اللهم اغمره برحمتك وأسكنه جنتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد حبيبنا وشفيعنا وعلى آله وصحبه أجمعين.