يسعى التونسي فتحي الجبال المدير الفني لفريق الفتح إلى تحقيق هدفين رئيسين خلال الموسم الحالي، أولهما السير بفريقه نحو شاطئ الأمان وحجز مقعد له في دوري جميل للمحترفين، وثانيهما قيادة الفريق نحو دور المجموعات في دوري أبطال آسيا ومن ثم تقديم المستوى المأمول وتحقيق النتائج المطلوبة، التي تمكنه من المنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني من البطولة. وقد نجح ابن تونس الخضراء المولود في جزيرة قرقنة عام 1963، خلال فترة إشرافه الأولى، التي امتدت لنحو سبعة مواسم متوالية، في صناعة فريق لا يقهر داخل المستطيل الأخضر، فقاده خلال تلك الفترة إلى الصعود لدوري الأضواء والشهرة، وبعد أن رسخ أقدامه بين الكبار صنع المعادلة التي يصعب حلها حينما حقق معه بطولة دوري زين للمحترفين للمرة الأولى في تاريخ النادي قبل أن يكملها بكأس السوبر في نسختها الأولى، التي تسجل أولوية للفريق في السجل الشرفي للبطولة. ومع أن المدرب تجاوزت علاقته بالنموذجي حدود العمل في ظل ارتباطه الوثيق بواحة النخيل وأهلها إلا أنه وبالاتفاق مع الإدارة قرر مغادرة النادي الذي لا يمكن ذكر إنجازاته دون ذكر الجبال والعكس صحيح، وتنقل بين عدة أندية خليجية منها عجمان الإماراتي ونجران والشباب السعوديين وأخيرا الشحانية القطري، قبل أن يعود مجددا لعشقه القديم الذي ساءت نتائجه مطلع هذا العام مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي لم يحقق معه الفريق أي فوز. ومنذ أن تولى الجبال مهمته مع الفتح بعد الجولة الرابعة في الدوري نجح في تغيير شكل الفريق من حيث الأداء مع أن النتائج خذلته في الكثير من المباريات قبل أن يحقق فوزين مهمين في آخر جولتين على حساب الفيصلي والرائد ودع على إثرها المركز الأخير، ويطمح في مواصلة انتصاراته في المرحلة المقبلة ليستقر في المنطقة الدافئة والوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية.