يترقب عشاق كرة القدم في المنطقة الشرقية، اللقاء المرتقب، الذي يجمع مساء اليوم الخميس بين الباطن والاتفاق في حفر الباطن، حيث يكتسي اللقاء أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين وعشاقهما، فالباطن يبحث عن تحقيق انتصاره الثاني على التوالي، للوصول للنقطة ال (19)، والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، حيث يحتل حاليا المركز العاشر بفارق خمس نقاط عن صاحب المركز الاخير. أما الاتفاق، فيبحث عن انتصاره الأول منذ (6) جولات، وذلك للاقتراب أكثر من فرق المقدمة، وربما المنافسة بقوة على احدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا. الاتفاق حقق الانتصار على الباطن في الدور الأول بنتيجة (2 -1)، لكن الظريف في الأمر أن المدربين الحاليين للباطن والاتفاق لم يشرفا فنيا على فريقيهما خلال الدور الأول، والاكثر غرابة أن مدرب الباطن الوطني خالد القروني، ومدرب الاتفاق الاسباني جاريدو توليا المهمة في نفس الجولة، وحققا نفس الارقام، حيث انتصر القروني في لقاءين أمام كل من التعاون والخليج، فيما تعادل في لقاءين آخرين أمام الفتح والفيصلي، مقابل أربع خسائر أمام الأهلي والنصر والهلال والشباب. فيما حقق جاريدو انتصارين على كل من الخليج والفيصلي، وتعادل مع القادسية والشباب، وخسر من الاتحاد والاهلي والنصر والهلال. جمع المدربان (8) نقاط عقب اشرافهما على فريقيهما في ثماني جولات، وهو ما جعل الضغوطات تزداد عليهما، خاصة أن الحال لم يتغير كثيرا على المستوى النتائجي، عما كان عليه قبل حضورهما. لكن التطور الفني، الذي شهده أداء كل من الباطن والاتفاق تحت قيادة القروني وجاريدو، جعل عشاق الفريقين يعيشون في عالم من التفاؤل بأن القادم سيكون أفضل، خاصة عقب الانتدابات الاخيرة، التي قام بها الفريقان خلال فترة الانتقالات الشتوية، التي يحتاج بعض اللاعبين القادمين فيها لفترة من الوقت، من أجل الوصول لدرجة الانسجام، التي تساعدهم على تقديم مستوياتهم الحقيقية، والتي تعطي الاضافة اللازمة، والمتوقعة منهم. وعلى الرغم من اقتناع العشاق بالتطور الفني الذي يعيشه الفريقان، إلا أن الخسارة في هذا اللقاء قد تغير الكثير من المفاهيم والقناعات، خاصة أن الفريقين قادمان معا من دوري الدرجة الأولى، ولن تكون هنالك أعذار منطقية لخسارة جديدة، كما حدث خلال الخسائر الأربعة الماضية تحت اشراف كل من خالد القروني وكارلوس جاريدو.