أكدت اللجنة المنظمة لربيع النعيرية توافد أكثر من 100 ألف زائر وزائرة من مختلف الجنسيات الخليجية والعربية وغيرها على المهرجان السادس عشر على مدى الأيام السبعة الماضية، استمتعوا بفعالياته وبرامجه التراثية المتنوعة. وتوافد الكثير من السياح الأجانب لمشاهدة الفعاليات التراثية والثقافية والتعرف على الهوية السعودية من خلال ما يبرزه المهرجان من موروث شعبي أصيل. وقال السياح الذين ينتمون لعدة جنسيات: المهرجان حدث يستحق المشاهدة والحضور وهو ركيزة جوهرية في الحفاظ على الهوية من جهة، والتذكير بعناصرها الثقافية وبما تتضمنه من تقاليد وعادات وقيم تراثية. وأكدوا أن النعيرية تتمتع بوضع إرثي كبير، حيث تجد جميع انواع التراث إضافة للقطع والعملات القديمة والصور الفوتوغرافية النادرة والحرف التي توثق جزءا هاما من تاريخ المملكة. وعبّر الكثير من الزوار من مختلف الجنسيات الأجنبية عن إعجابهم بما لمسوه من حراك تراثي وثقافي فاعل وبما ضمّه المهرجان من مشاركات تراثية وفنية تمثل التراث البدوي الاصيل، فضلاً عن إعجابهم بالدور الذي تلعبه اللجنة المنظمة للمهرجان بالحفاظ على التراث وابرازه بصورته الحقيقية. ويستهوي التراث الشعبي بمهرجان ربيع النعيرية السياح من الدول الغربية والعاملين في القطاعات والشركات الخاصة بالمنطقة عامة، حيث اجتذبت القرية الشعبية والأركان التراثية بالمهرجان أنظار هؤلاء السياح، ودفعت فيهم الرغبة إلى توثيق زيارتهم بهواتفهم المحمولة، والتعرف على الحرف اليدوية وتذوق الأكلات الشعبية للأسر المنتجة بما فيها السمن والإقط الذي يعتبر تراث المحافظة وهويتها الثابتة على مر السنين، كما حمل الزوار الغربيون الصقور على أيديهم وارتدوا البشوت، مبدين إعجابهم بما شاهدوه في المهرجان من اهتمام بالموروث من سدو وملبوسات ومقتنيات وأكلات شعبية وصقور وجمال.