نهاية شهر يناير الجاري يسدل الستار على موسم الروبيان، وقد شهد الموسم الحالي نقصا في حصيلة الروبيان عن العام المنقضي بنسبة تراوحت بين 25 و30% نتيجة عوامل عديدة أهمها: الردم والتجريف للسواحل البحرية. وكان الموسم قد تم تدشينه في الأول من شهر أغسطس في العام الميلادي المنقضي على الساحل الشرقي للخليج العربي واستمر 6 أشهر وتم السماح للصيادين بصيد الروبيان طوال هذه الفترة. ويعتبر الشهران الأخيران «الثلث الثالث» من موسم الروبيان مخصصين لصيد الروبيان الكبير «الجامبو» وخاصة بعد برودة الأجواء والذي يكون على أحجام وأنوع أيضا شأنه شأن الروبيان الصغير العادي، والذي يقتصر صيد ذلك النوع على المراكب الكبيرة «اللنشات» التي تبعد وتتجه صوب بحر الشمال «السفانية والخفجي» حيث معقل هذا الصنف من الروبيان بسبب اشتداد برودة الجو وتوغل الروبيان إلى هذه المعاقل والتي يصعب صيده والتوجه له من قبل المراكب الصغيرة «الطرادات». وأكد كبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان، أن موسم الروبيان يعتبر فرصة سانحة لكل الصيادين لتعويضهم عما تم من جولات الصيد طوال 6 أشهر مضت للبحث عن الأسماك، فالموسم يأتي بعد توقف 6 أشهر. مؤكدا أن كميات صيد الروبيان في الساحل الشرقي تتجاوز كل عام 10500 طن سنويا تقريبا وتقل النسبة هذه بقليل على الساحل الغربي، أما مزارع الأسماك طوال الفترة فتكون غنية حيث تتجاوز 13 ألف طن سنويا. ولفت الفردان إلى أن نسبة الروبيان هذا العام نقصت عن العام الماضي بنسبة تراوحت بين 25 و30% تقريبا وهذا أكبر تحد للصيادين على الساحل الشرقي، وهذا لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة عوامل عديدة أهمها: الردم والتجريف للسواحل البحرية. وعن الروبيان الجامبو، قال الفردان: هناك نقص كبير عن العام المنصرم. كما تتواجد تحديات أخرى للصياد منها نقص العمالة على المراكب البحرية والتي أدخلت الصيادين في حرج تام. الجدير بالذكر، أن المواطنين يسعون في بدء موسم الروبيان لشراء كميات كبيرة من الروبيان الصغير والمتوسط، كما يسعون في ثلثه الثالث لشراء الروبيان الكبير، وذلك لتخزينه في منازلهم لاستخدام ذلك في فترة المنع التي تستمر 6 أشهر أيضا والتي تكون مناصفة لمدة الفسح.