قال زعيم قبلي شارك في مفاوضات وساطة ان المتشددين ينسحبون من بلدة يمنية سيطروا عليها الاسبوع الماضي مقابل تشكيل مجلس يحكمها والافراج عن عدد من رفاقهم السجناء. ودخل المتشددون رداع قبل اسبوع بقيادة طارق الذهب وهو قريب المواطن الامريكي أنور العولقي الذي اتهمته واشنطن بالقيام بدور رئيسي في فرع تنظيم القاعدة في اليمن واغتالته في غارة بطائرة بلا طيار العام الماضي. وأبرزت سيطرة المتشددين على بلدة رداع الواقعة على بعد 170 كيلومترا تقريبا جنوب شرقي العاصمة صنعاء مخاوف من أن تقوي حالة الشلل السياسي بشأن مصير الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شوكة تنظيم القاعدة في البلاد بالقرب من مسارات هامة لشحن النفط في البحر الاحمر. وربط الذهب بين انسحابه من رداع وتشكيل مجلس يدير البلدة وفقا للشريعة الاسلامية والافراج عن محتجزين بينهم اخوه نبيل لكن الجهود السابقة للتوصل الى اتفاق انهارت. وقال الزعيم القبلي أحمد الكلز الذي شارك في المحادثات الليلة الماضية انه طبقا للاتفاق الذي سينفذ يوم الاربعاء سيسحب زعيم المجموعة أتباعه من البلدة ويتحرك الى منطقة ريفية تبعد عن البلدة الى ان يتم الافراج عن نشطاء من القاعدة من سجن الامن المركزي. وصرح الكلز بأن الذهب تسلم ابني اثنين من الزعماء القبليين البارزين لضمان الافراج عن 15 متشددا تحتجزهم أجهزة المخابرات وأضاف ان المجلس الذي شكل لادارة رداع سيطبق قوانين اليمن. وقال الكلز ان المفاوضين قالوا للذهب ان كل قوانين اليمن تستند الى الشريعة الاسلامية وانه لا تعارض بينها. ومنذ اندلاع الانتفاضة التي استمرت نحو عام ضد حكم صالح المستمر منذ 33 عاما استغل المتشددون ضعف سيطرة الحكومة على البلاد للاستيلاء على اراض وخصوصا في محافظة ابين الجنوبية.