شيعت ميليشيا حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت القتيل الطفل «مشهور فهد شمس الدين» الذي نعته في بيان، مؤكدة ان القتيل المنحدر من بلدة «مجدل سلم» قد قتل اثر حادث مؤسف اثناء تأدية واجبه في سوريا، دون ذكر اي تفاصيل أخرى. وأكدت عدد من المواقع الإيرانية ان الطفل البالغ من العمر خمسة عشر عاما قد قتل في القلمون وبحسب زعمها أنه اصغر «شهيد»، وفقا لما رددته المواقع الإيرانية، كما جاء في عدد من وسائل إعلامية، أمس الأربعاء. ويعتبر هذا المنوال هو ما تسير عليه ميليشيات الحوثي المختطفة لشرعية اليمن، باتخاذها ميليشيات حزب الله «مثلا أعلى» في عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال. وكانت مناطق الميليشيا في لبنان شهدت افراغا من الشباب واليافعين بعمليات تجنيد واسعة، لملء فراغ جبهات القتال في سوريا دفاعا عن نظام الأسد. وتجري ما تسمى كشافة المهدي التي انشئت في العام 1985 عمليات تعبئة طائفية في أفواج ما تسمى «كشافة المهدي»، وتضم نحو 500 ألف منتسب تقريباً، تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و18 عاماً، يتوزعون على أكثر من 500 فوج. وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن دورات عسكرية لمراهقين في مخيم تدريبي في منطقة القصير السورية، تمهيداً لتحويلهم إلى مقاتلين، الأمر الذي أكده الناطق الرسمي للجبهة الجنوبية عصام الريس، حيث ذكر عن مصادر موثوقة أن الحزب حشد حوالي 800 طفل لمعارك القلمون، مع استمرار تجنيد الأطفال في بقية جبهات الحرب السورية.