رغم بعض الانتكاسات التي مر بها الفريق الاتفاقي، خلال الموسم الحالي، إلا أنه ما زال الفريق الأفضل نتائجيا بين خماسي المنطقة الشرقية حتى الآن في دوري جميل الممتاز. وخلال فترة الانتقالات الشتوية، عمد الجهازان الفني والإداري بالفريق على تدعيمه بلاعبين أجنبيين في مركزي الهجوم وصانع الألعاب، وهما المركزان اللذان كان يعاني منهما الفريق خلال الجولات الماضية قبل فترة التوقف. كما اتخذ مدرب الفريق قرارا بالاستغناء عن اللاعبين الذين لا يجدون فرصتهم الكاملة، من أجل التركيز بشكل أكبر على المجموعة الرئيسية، وبالتالي البحث عن عمل أكثر دقة واحترافية، يساهم في تطور الفريق على المستوى الفني والخططي. كل ذلك العمل الدؤوب لا يمكن له أن يحقق النجاح، وأن يتجاوز أي سلبية فيه، دون وجود دعم قوي وكبير من قبل محبي وعشاق نادي الاتفاق. هذا الدعم لا يقتصر على الجانب المادي، بل هنالك جانب آخر هو أكثر أهمية، وهو الجانب المعنوي، المتمثل في الحضور الجماهيري، ومؤازرة الفريق من خلال التواجد في المدرجات بكثافة، انطلاقا من المباراة المقبلة، التي سيواجه الاتفاق خلالها الهلال يوم السبت المقبل. الجماهير الاتفاقية لم تتخل عن فريقها حتى في أحلك الظروف، ومن شاهد كيف ساهمت في عودته لمكانه الطبيعي خلال منافسات دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، يعلم تماما كيف لها أن تؤثر على مستوى الفريق ونتائجه خلال المرحلة المقبلة التي قد تشهد مزيدا من الإثارة والندية بين فرق دوري جميل. فريق الاتفاق الآن يحقق نتائج تعتبر جيدة بصفته فريقا صاعدا للتو إلى دوري جميل أثبت تميزه بلاعبين شباب، لكنهم يحتاجون للكثير من العمل لتهيئة الأجواء التي يحتاجون إليها وهم يمثلون فريقا صال وجال وحقق العديد من البطولات، فاللاعب الذي يطمح إلى البطولات عليه أن يساهم في تحقيقها ولا ينتظر من الآخرين ذلك.!!