وقّع الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب فور دخوله الى البيت الابيض مرسوما تنفيذيا ضد قانون التأمين الصحي، الذي وضعه الرئيس السابق باراك اوباما والمعروف باسم «اوباماكير»، مفتتحا بذلك سياسة قطيعة عرضها قبل ذلك على العالم في خطاب شعبوي وقومي. فيما أعلن فريقه ان القرارات الكبرى الاولى لن تتخذ قبل يوم الإثنين، ربما في مجالات الهجرة والمناخ والعمل. وبعدما ادى اليمين وألقى خطابا في باحة مبنى الكونجرس (الكابيتول) وحضر العرض التقليدي الذي يلي تنصيب الرؤساء الامريكيين، وقّع ترامب بسرعة بعد ذلك اول مرسوم يصدره في المكتب البيضاوي. ووجه ترامب في المرسوم ادارته لمنح اكبر قدر ممكن من الاستثناءات من الاصلاح الصحي، الذي اقر في 2010 ويكرهه المحافظون بسبب كلفته، بانتظار الغائه من قبل الكونجرس. وكان مجلس الشيوخ الامريكي قد وافق على تعيين اول وزيرين في ادارة ترامب، هما الجنرال جيمس ماتيس للدفاع وجون كيلي للامن الداخلي. وقد اقسما اليمين في البيت الابيض. وستكون عطلة نهاية الاسبوع اهدأ للرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة. من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة لتهنئته على تولي المنصب. وذكرت الوكالة نقلا عنه أن بوتين مستعد للقاء ترامب لكن تحضيرات اللقاء المحتمل قد تستغرق شهورا وليس أسابيع. من جانبها قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستؤكد على أهمية منظمة حلف الشمال الأطلنطي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، في أول لقاء يجمعها بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.وفقا لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية. ورغم إشارة ترامب قبل تنصيبه إلى أن حلف الناتو لم يعد مفيدا، قالت ماي للصحيفة إنها تعتقد أنه « يعترف بأهمية ومكانة الناتو». ديمقراطية أمريكا من جانبه، قال الخبير والباحث السياسي الأمريكي توماس كاروثيروس في مقال تحليلي نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي على موقعها الرسمي الذي عنون ب (آفاق تعزيز الديمقراطية الأمريكية بإدارة ترامب) إن هناك أسبابا للاعتقاد بأن ترامب وفريق السياسة الخارجية لن تنتهي اختلافاتهم على الأسس وبشكل جذري كما تشير هذه تصريحاتهم، ويضيف إنهم سوف يكتشفون أن دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان سوف يتسبب في خدمة المصالح الصعبة ما من شأنه الوقوف وجها لوجه للعديد من البلدان، وأن معارضة كبيرة لتفكيك السياسات الديمقراطية سوف تنشأ من داخل الحكومة الأمريكية، وكذلك من الرأي العام الأمريكي والعديد من حلفاء الولاياتالمتحدة. وبالنسبة لمجتمع دعم الديمقراطية في الولاياتالمتحدة، يضيف الباحث توماس كاروثيرس إنه بحاجة إلى التأكيد لفريق ترامب الطرق المتعددة التي تخدم دعم الديمقراطية مصالح الولاياتالمتحدة الأمنية والاقتصادية، ويقول إن ترامب يعتبر نفسه فخوراً بدعم الديمقراطية كفكرة ومتحفظا حول تقديم دعم للدول الأخرى، علما بأن هذا الدعم يهدف في المقام الأول إلى تعزيز مصالح الولاياتالمتحدة كما يراه الخبير السياسي، وأنه يجب على المجتمع الديمقراطي بذل جهود اضافية لبناء العلاقات على أوسع نطاق ممكن في الشيوخ الأمريكي ومجلس النواب. تظاهرات الى ذلك تظاهر آلاف المحتجين في أستراليا ونيوزيلندا امس السبت في سياق مسيرات خرجت في الولاياتالمتحدة وأوروبا ومناطق أخرى في العالم، لإظهار رفضها على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع بدء أول يوم له في السلطة. ففي سيدني كبرى مدن أستراليا، تجمع نحو ثلاثة آلاف شخص من الرجال والنساء من أجل مظاهرة في هايد بارك قبل السير إلى مبنى القنصلية الأمريكية وسط المدينة. وفي وقت سابق، قام نحو ألفي شخص بمسيرة سلمية في أربع مدن في نيوزيلندا، حسبما قالت بيتي فلاغلر منظمة مسيرة ويلنجتون. ومن المزمع تنظيم مسيرات نسائية في مناطق أخرى بالعالم، بالإضافة إلى احتجاج في العاصمة الأمريكيةواشنطن.