يدشن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يوم الأربعاء القادم مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة ( ويّا التمر أحلى 2017 ) الذي تنظمه أمانة المحافظة بالتعاون مع غرفة الأحساء بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء . وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم خلال لقاء صحفي عقده مساء أمس بمدينة الهفوف بحضور أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان ، ورئيس اللجان التنفيذية بالمهرجان المهندس محمد السماعيل , أن نسخة المهرجان لهذا العام ستكون بثوب جديد ، وتعد قفزة نوعية في عملية العرض والتسويق وتم التوسع في المساحة الاجمالية للمعرض لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من مشاركة تجار وصناع التمور بالأحساء . وأشار إلى أهمية تعزيز المناخ التسويقي لتمور الأحساء ، وتوفير البيئة المناسبة لرفع الفوائد للمزارعين والمستثمرين والمستهلكين في إنتاج التمور ، لافتاً النظر الى أن مهرجان العام الماضي سجل حضور 250 ألف زائر، وسجلت المبيعات ما يزيد على 35 مليون ريال ، في حين بلغت مبيعات مزارع تمور الأحساء في مهرجان الأحساء للنخيل والتمور ( للتمور وطن 2016 ) لهذا العام 79 مليون ريال ، وهو ما يعطي مؤشرا إيجابيا لعملية الاستهلاك الاقتصادي لمنتوج التمر مما يؤكد تصاعد سلم الأهداف لتسويق تمور الأحساء . وكشف المهندس الملحم عن تخصيص موقع يفوق 800 متر مربع لفعالية بنوان ( سوق القيصرية ) التي تضم أكثر من 35 حرفة يدوية وعددا من العروض التراثية ، والتي عملت كامل ديكوراتها محاكية لسوق القيصرية تعزيزا لانضمام الأحساء في شبكة المدن المبدعة العالمية في اليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية ، كما يعزز المهرجان كافة الفنون الشعبية وألوانها طيلة فعاليات المهرجان . من جانبه أوضح أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن المهرجان يعمل على توسيع النطاق التسويقي للتمور ، وجذب القوة الشرائية على مستوى عالمي بطرق متطورة وتنظيم آليات البيع ، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية على مستوى السوق العالمية ، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافةً إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم ، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الأحساء للتمور . بدوره أكد رئيس اللجان التنفيذية بالمهرجان المهندس محمد السماعيل أن المهرجان الذي يقام بمقر مركز المعارض بالأحساء ويستمر 20 يوما , يضم أكثر من 40 ركنا للمصانع الوطنية المنتجة للتمور الأحسائية ، إضافة إلى التنوع في البرامج والفعاليات المصاحبة له ، الذي من شأنه أن يدعم المجالات الاقتصادية والتسويقية للتمور ، كما أنه سيُثري القطاع السياحي بالأحساء ، عبر العديد من الفعاليات من أبرزها ( سوق القيصرية ، معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية ، مسرح الطفل ، معرض للجهات الحكومية ذات العلاقة ) وغيرها من البرامج الأخرى التي تُحاكي جميعها مجالات الاهتمام بالنخلة والتمور عبر أساليب تشويقية وتوعوية وتربوية هادفة في تعميق وتأصيل تمور الأحساء .