تمكنت عناصر جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، من تحرير جامعة الموصل بالكامل، بعد معارك استمرت منذ أمس الأول، وقامت برفع العلم العراقى فوق مبانيها. وأوضح مصدر أمنى عراقى، امس السبت، أن «القوات العراقية تمكنت من تكبيد تنظيم داعش، خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات داخل جامعة الموصل، الواقعة شرق المدينة». واقتحمت القوات العراقية أمس الاول الجمعة، جامعة الموصل، كما سيطرت على مجمع الكفاءات الواقع قرب الجامعة. من جهة أخرى، أعدم تنظيم داعش، امس السبت، رجلى شرطة عراقيين، قام باختطافهما قبل عدة أيام، غرب الرمادى بمحافظة الأنبار. وقاتلت القوات الخاصة العراقية إرهابيي تنظيم داعش داخل حرم جامعة الموصل أمس في ثاني يوم من الاشتباكات العنيفة بالمجمع وعثرت على مواد كيماوية استخدمت في محاولة تصنيع أسلحة. ووفقا لما قاله الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب لصحفية من رويترز في المجمع فإن الاشتباكات لا تزال مستمرة. وقال: إن القوات دخلت الجامعة ومشطت المعهد التقني وكليتي الأسنان والآثار. وأضاف: إنه سيتم تحرير الجامعة بالكامل في غضون ساعات. كانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب قد احتشدت في مقصف الجامعة وبينما كانت تفتح خريطة للمنطقة حلقت طائرة بدون طيار يشتبه أنها تابعة لتنظيم داعش فوقها فأطلقت القوات النار عليها. وقال سامي العارضي وهو قائد في جهاز مكافحة الإرهاب: إن القوات العراقية عثرت أيضا على مواد كيماوية استخدمها التنظيم في محاولة تصنيع أسلحة. وتقول الأممالمتحدة: إن الإرهابيين استولوا على مواد نووية كانت تستخدم في أغراض البحث العلمي بجامعة الموصل عندما اجتاحوا المدينة ومناطق واسعة من شمال العراق وشرق سوريا في 2014. وكان مسؤولون أمريكيون وجماعات حقوقية وسكان قد قالوا: إن تنظيم داعش استخدم مواد كيماوية بينها غاز الخردل في عدد من الهجمات بالعراقوسوريا. وستكون استعادة السيطرة على الجامعة مكسبا استراتيجيا مهما وستسمح للقوات العراقية بتقدم أسرع نحو نهر دجلة الذي يقول ضباط بالجيش: إن القوات ستتمكن من أن تشن الهجمات منه على غرب المدينة الذي يخضع لسيطرة الإرهابيين. وفي الموصل أيضا، قال سكان بالمدينةالعراقية: إن ما يصل إلى 30 مدنيا قتلوا الأسبوع الماضي في ضربة جوية بمنطقة يسيطر عليها تنظيم داعش. واستهدفت صواريخ منزل قيادي كبير في داعش يدعى حربي عبدالقادر. ولا يزال التنظيم الإرهابي يسيطر على المناطق الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في المدينة. واستعادت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة كل مناطق شرق الموصل تقريبا في إطار مسعاها لإخراج الإرهابيين من المدينة وهي آخر معقل كبير لداعش في العراق. وأمس السبت صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بأن القوات العراقية تستكمل تحرير مناطق الجانب الايسر وتطهيره من سيطرة تنظيم داعش.وقال العبادي، في كلمة خلال حضوره مؤتمر: إن العراق ليس خطرا على دول الجوار الإقليمي ونحن في العراق ملتزمون بالدستور العراقي الذي يمنع العدوان على دول الجوار. وأضاف: إن القوات العراقية هي وحدها التي تقاتل داعش على الأرض، وهناك دعم دولي لوجستي لتدريب القوات العراقية وطيران التحالف الدولي، لقصف أهداف ضد داعش لكن لا توجد قوات أجنبية تقاتل على الأرض العراقية. وفي بغداد، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأن أربعة أشخاص أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب شرقي العاصمة بغداد.