عبّر وفد من مشايخ وأعيان قبائل الصيعر عن شجبهم واستنكارهم لما أقدم عليه الإرهابي الهالك طايع بن سالم بن يسلم الصيعري، والذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن في حي الياسمين بالرياض، يوم السبت الماضي، داعين شقيقه المطلوب أمنيًا مطيع الصيعري إلى تسليم نفسه إلى الجهات الأمنية بأسرع وقت. ولدى استقبال صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، الوفد في مجلس الاستقبال بديوان الإمارة، صباح أمس، أكدوا في كلمة لهم أن ما تنعم به هذه البلاد المباركة من الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش يأتي بفضل الله تعالى ثم بفضل القيادة الرشيدة التي تحكم شرع الله وتولي جل اهتمامها بالوطن والمواطن، وقالوا: «نتقدم نحن مشايخ ونواب وأعيان كافة قبائل الصيعر بالشجب والاستنكار لما قام به الإرهابي طايع بن سالم الصيعري، ومن سار على فكره الضال، والذي يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الحنيف، وإنه منذ ظهور دعاة الفتنة والأفكار المتطرفة الضالة بين شباب هذا الوطن، فإننا نحاربها بكافة صورها، ونعلن عداءنا ضد كل من اعتدى على رجال الأمن، وسعى في سفك دماء المسلمين، وإننا نتصدى لمروجي هذه الأفكار، أو من سلك دربهم الضال». وأكدوا ثبات موقفهم مع ولاة الأمر حفظهم الله والوطن، بقولهم: «إننا نؤكد رفضنا القاطع لكل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن الغالي واستقراره، ونقف صفًا واحدًا مع ولاة أمرنا ومع رجال الأمن في سبيل أمن الوطن والمواطن، وضد كل صاحب فكر ضال يريد استهدافنا والإضرار بوطننا، ونحن وأفراد قبائلنا نلتزم بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة عن أي شخص سلك أو تعامل أو سار في درب الإرهاب». وفي ختام حديثهم أعلنوا تجديد العهد والولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وتأييدهم التام لكل ما يتخذونه من إجراءات لحماية الوطن، مؤكدين أنهم جنود للوطن، فداء ودفاعًا عن أرض المقدسات، ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره، داعين الله أن يحفظ القيادة الرشيدة، ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها. ودعا شيخ آل محمد بن ليث، الشيخ سليمان بن صالح بن جربوع، المطلوب الأمني مطيع الصيعري إلى تسليم نفسه، قائلا: «هذه الدعوة له ولغيره ممن سلك طريق الضلال، فإنهم إن سلموا أنفسهم لن يجدوا إلا الخير من هذه القيادة الرحيمة العطوفة»، مبيّنًا أن كثيرا من أبناء قبائل الصيعر نالوا شرف الشهادة في جبهات العز والدفاع عن أرض الحرمين، وأن أفرادها اليوم سيوف بيد الأمن ضد الإرهاب». وأشار الشيخ ابن جربوع إلى أن شقيق الإرهابي الهالك، قد كان يعمل في حرس الحدود بالحدود الشمالية قبل 15 عامًا، وقد استشهد في ملاحقة مع مهربين. إلى ذلك، أعرب أمير منطقة نجران، عن شكره وتقديره لمشايخ وأعيان قبائل الصيعر على موقفهم، وعلى ما عبروا عنه من صدق الولاء والطاعة لولاة الأمر، ورفضهم لكل من يحمل الأفكار الضالة، أو يحاول المساس بأمن الوطن. وأكد سموه ثقة ولاة الأمر حفظهم الله بمشايخ وأفراد قبائل الصيعر، وقال: «إننا لا نشكك في مواقفكم، فهذا الإرهابي لا يمثّل إلا نفسه، فهو لا يمثل أسرته ولا القبيلة التي ينتمي إليها، ولا المنطقة بل ولا يمثل الشعب السعودي الكريم»، مبينا أن من يبادر بتسليم نفسه من المطلوبين فإنه لن يجد نفسه إلا بين العدل والشريعة المحمدية. وشدد سموه على قيام الجميع بواجباته الوطنية، بدءا من الأسرة، وحث الأبناء والناشئة على العودة إلى العلماء الربانيين الذين يتحدثون بالحق على المنابر بصدق ووضوح، وترك الخفافيش وعلماء الظلام. ووجه سموه تحية إجلال وإكبار لرجال الأمن الذين يقفون على جبهات الإرهاب، ويسهرون على أمننا وراحتنا، ولعموم رجال الأمن من كافة القطاعات، ولرجال القوات العسكرية الذين يقفون على الحدود، داعيًا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويعجّل في شفاء المصابين.