عبر وفد من مشايخ وأعيان قبائل الصيعر عن شجبهم واستنكارهم لما أقدم عليه الإرهابي الهالك طايع بن سالم بن يسلم الصيعري، الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن في حي الياسمين بالرياض السبت الماضي، داعين شقيقه المطلوب أمنيا مطيع الصيعري إلى تسليم نفسه إلى الجهات الأمنية بأسرع وقت. وجاء ذلك أثناء استقبال أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الوفد في مجلس الاستقبال بديوان الإمارة، صباح أمس. وقالوا "نتقدم نحن مشايخ ونواب وأعيان كافة قبائل الصيعر بالشجب والاستنكار لما قام به الإرهابي طايع، ومن سار على فكره الضال، الذي يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الحنيف، ونؤكد رفضنا القاطع لكل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن الغالي واستقراره". ودعا شيخ آل محمد بن ليث، الشيخ سليمان بن جربوع، المطلوب الأمني مطيع الصيعري إلى تسليم نفسه، قائلا "هذه الدعوة له ولغيره ممن سلك طريق الضلال، فإنهم إن سلموا أنفسهم لن يجدوا إلا الخير". وأعرب أمير منطقة نجران، عن شكره لمشايخ وأعيان الصيعر على موقفهم، وعلى ما عبروا عنه من صدق الولاء والطاعة لولاة الأمر، ورفضهم لكل من يحمل الأفكار الضالة. وقال "إننا لا نشكك في مواقفكم، فهذا الإرهابي لا يمثّل إلا نفسه، فهو لا يمثل أسرته ولا القبيلة التي ينتمي إليها، ولا المنطقة بل ولا يمثل الشعب السعودي"، مبينا أن من يبادر بتسليم نفسه من المطلوبين فإنه لن يجد نفسه إلا بين العدل والشريعة المحمدية. وشدد أمير نجران، على قيام الجميع بواجباته الوطنية، بدءا من الأسرة، وحث الأبناء والناشئة على العودة إلى العلماء الربانيين الذين يتحدثون بالحق على المنابر بصدق ووضوح، وترك الخفافيش وعلماء الظلام.