يسعى المحققون الاتحاديون لاستكشاف كل الزوايا التي تتيح لهم معرفة الدوافع وراء إطلاق مسلح النار بشكل عشوائي في منطقة استلام الحقائب المزدحمة بمطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى. وقالت السلطات: إنها احتجزت الأمريكي استيبان سانتياجو -وهو جندي شارك في حرب العراق وحائز على أوسمة- وإنه خضع لاستجواب طويل. وقال جورج بيرو الوكيل الخاص المسؤول عن فرع مكتب التحقيقات الاتحادي في ميامي: إن من المتوقع توجيه اتهامات له. وقال بيرو: إن المحققين لا يستبعدون عنصر الإرهاب كسبب للهجوم ويراجعون تحركات المشتبه به في الآونة الأخيرة. وأضاف: «سنحاول سبر كل الزوايا لتحديد الدافع وراء هذا الهجوم». وذكرت السلطات أن المهاجم أخرج بندقية نصف آلية عيار تسعة ملليمترات من حقيبته التي كانت قد مرت من التفتيش، وبدأ في إطلاق النار عشوائيا. وبالإضافة إلى قتله خمسة أشخاص، أصيب ثمانية بأعيرة نارية ونقل نحو 35 آخرين إلى المستشفى وهم يعانون من كدمات أو كسور. ومطار فورت لودرديل-هوليوود هو ثاني أكبر مطار في ساوث فلوريدا. واستأنف المطار رحلات الشحن والطيران العام بالنسبة للطائرات الصغيرة الخاصة في منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وقالت سلطات المطار على تويتر: إن من المقرر استئناف الرحلات التجارية. وقالت السلطات: إن سانتياجو (26 عاما) وصل إلى فورت لودرديل قبل قليل على رحلة قادمة من ألاسكا. وقال بيرو: إن سانتياجو مثل أمام فرع لمكتب التحقيقات الاتحادي في أنكوراج في نوفمبر الماضي، وكانت تصرفاته غريبة وتم تسليمه للشرطة المحلية التي نقلته إلى منشأة طبية لتقييم حالة قواه العقلية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إنه خدم في الفترة من 2007 إلى 2016 في الحرس الوطني في بويرتوريكو والحرس الوطني في ألاسكا بما في ذلك العمل في العراق عامي 2010 و2011. وسانتياجو جندي وفني هندسي ونال ستة أوسمة قبل نقله إلى صفوف الاحتياط غير العامل في أغسطس. ونقلت شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) عن إحدى قريباته قولها: إنه عاد من الخدمة «شخصا آخر». وهذا أحدث هجوم في سلسلة من عمليات إطلاق النار العشوائي شهدتها الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة بعضها كان على نهج هجمات الإرهابيين، وبعضها نفذها أشخاص من تلقاء أنفسهم أو أفراد مختلون عقليا. ومنذ حوالي شهرين قتل عامل سابق بشركة ساوث وست إيرلاينز موظفا بالشركة في مطار أوكلاهوما سيتي في جريمة قتل وصفتها الشرطة بأنها كانت مع سبق الإصرار. وفي يونيو، وقع أسوأ هجوم بالرصاص في التاريخ الأمريكي الحديث عندما قتل مسلح يسير على نهج تنظيم داعش فيما يبدو 49 شخصا وأصاب 53 آخرين في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا.