سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«صندوق الرؤية» يقترب من ال 100 مليار دولار قبل موعده.. و«أوراكل» تنضم لقائمة المستثمرين خطوة المملكة للاستثمار في الاقتصاد التقني قبل الشركات الرائدة مؤشر للنجاح
يقترب «صندوق الرؤية» سوفت بنك من الوصول إلى تحقيق الهدف المحدد له بجمع 100 مليار دولار قبل أسابيع من موعده المحدد بعد إعلان مؤسس شركة «أوراكل» لاري إليسون دخول الاستثمار في سوفت بنك بعد إعلان آبِل وكوالكوم وفوكسكون الدخول في التغطية المالية لصندوق سوفت بنك التكنولوجي مُحطّم الأرقام القياسية. وأكد مختصون ل «اليوم» أن دخول شركة «أوراكل» إلى جانب آبل وكوالكوم و فوكسكون للاستثمار في هذا الصندوق بعد استثمار الصندوق السعودي فيه يعطي ثقة في قرارات صندوق الاستثمار السعودي المستقبلية، والذي يؤكد رؤيته الاقتصادية الجيدة المبنية على إدراك مسبق ودراسات مؤكدة على مدى مثل هذه الاستثمارات التي تعتمد على الاستثمار في اقتصاد المعرفة والتقنية وهو ما يعطينا مؤشر ثقة في الاستثمارات التي يقوم بها صندوق الاستثمار السعودي لاستباقه إحدى أهم شركات التكنولوجيا في العالم كالشركات التي تدخلت في هذا الاستثمار. ولفتوا إلى أن خطوة صندوق الاستثمار السعودي في استثماره بصندوق التكنولوجيا في «سوفت بنك» قبل الشركات العالمية الرائدة في مجال التقنية تعد إحدى الخطوات الإيجابية التي تحسب لصندوق الاستثمارات، رابطين نجاح هذا الاستثمار بانعكاسه على نمو القطاع التقني في المملكة وتحديدا الموارد البشرية التي يجب أن تستفيد بشكل مباشر من هذا الاستثمار الرائد. تحقيق الرؤية الدكتور إحسان بوحليقه رئيس مركز جواثا الاستشاري أكد أن توجه صندوق الاستثمارات العامة للاستثمار في سوفت بنك يأتي تحقيقا لرؤية صناع القرار في الصندوق والتي تعتمد على استثمار 50% من مبالغ الصندوق خارجياً وفي هذه الخطوة يأتي تميز الصندوق في التوجه إلى الاستثمار في اقتصاديات التقنية واقتصاد المعرفة وذلك لتحقيق رؤية طويلة المدى من خلال الاستثمار في المشاريع التقنية الناضجة. وأكد بوحليقة أن دخول شركات الصف الأول في عالم التقنية يأتي لسببين: الثقة في سوفت بنك لإنجازاته السابقة وارتكاز استثماراته على فهم عميق ورؤية واضحة لقطاع الاقتصاد المعرفي. والسبب الآخر هو إدراك هذه الشركات أن نصيب الاقتصاد المعرفي في تزايد ولذلك يأتي الاعتماد على التقنيات الرقمية والمعرفية ليس فقط في قطاع التطوير والبحث بل في جميع مناشطنا وحياتنا اليومية وهذا ما سيتأكد بانتشار ما يسمى إنترنت الأشياء. خطوة استباقية وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس لجنة الاتصالات إبراهيم الشيخ أن خطوة صندوق الاستثمارات العامة في الدخول والاستثمار في سوفت بنك خطوة استباقية مبنية على إدراك مسبق ودراسات تؤكد مدى الجدوى الاقتصادية لمثل هذه الاستثمارات، مما يعطي مؤشر ثقة في الاستثمارات التي يقوم بها صندوق الاستثمار السعودي لاستباقه إحدى أهم شركات التكنولوجيا في العالم. مشيراً إلى العائد الاقتصادي لمثل هذه الاستثمارات والتي لن تكون قريبة المدى بل تعتمد على تطوير التقنية ما سيجعل عوائدها بعيدة المدى في ظل التطور المعرفي والتقني. ولفت الشيخ إلى أن الاستثمار في اقتصاد التقنية والمعرفة يمثل حراكا اقتصاديا كبيرا في الاستثمارات نتيجة التطور والنمو وتغيير المنتجات التقنية بشكل سريع ومستمر وهو ما سيدفع باستثمارات قطاع التقنية إلى مصاف القطاعات على مستوى العالم. الجدير بالذكر وبحسب تقارير صحفية عالمية أن صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي أيضًا في محادثات للاستثمار في صندوق رؤية سوفت بنك، وفقًا لأشخاص اطلعوا على هذهِ المفاوضات. وأضاف هؤلاء أن الصندوق سيبقى مفتوحًا لاستقبال أي استثماراتٍ إضافية حتى نِهاية شهر يناير مع وجود طلبِ عال للاستثمار فيه من شركات كبيرة وصناديق سيادية. والسهولة التي تمّكن بها سوفت بنك من جذب المستثمرين سلّطت الضوء على شهية الشركات العالمية المفتوحة للأصول التقنية. وأعلن ماسايوشي سون، الملياردير المتشوق للصفقة الذي حول سوفت بنك إلى قوة انترنت عالمية، عن إطلاق الصندوق في شهر أكتوبر بعد الحصول على دعم من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ أنه وافق على استثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار عن طريق صندوق الاستثمارات العامة السعودي.