فاجأ نائب رئيس نادي النصر عبدالله العمراني جماهير النادي بالاستقالة التي وافق عليها رئيس أعضاء الشرف الأمير مشعل بن سعود، وعلى الرغم من أن بيان نادي النصر ذكر أن الظروف العائلية هي ما تسبب في رحيل العمراني عن المنصب إلا أن مصادر «الميدان» أكدت وجود بعض الخلافات بين العمراني ورئيس النادي حول بعض الأمور الفنية التي تخص فرق النادي ومنها الفريقان الأول والأولمبي، حيث يطالب العمراني بمنح المدرب الكرواتي زوران ماميتش كافة الصلاحيات ومنها عدم عودة قائد الفريق حسين عبدالغني، في حين أن الإدارة طالبت المدرب في أكثر من مرة بعودة حسين عبدالغني لكن المدرب الكرواتي يرفض عودته من جديد بسبب خلاف اللاعب مع بعض اللاعبين وتأثيره السلبي على مسيرة الفريق في المرحلة المقبلة قبل أن تعود الادارة من جديد لتؤكد أن عبدالغني سيعود بعد فترة التوقف وهو ما يراه العمراني تدخلا في عمل الجهاز الفني. وبحسب مصادر نصراوية مقربة من البيت الأصفر فإن عضو شرف النادي منصور الثواب هو الأقرب لتولي المنصب بعد رفض سلمان المالك الذي نافس على منصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وفهد المشيقح وأيمن القاضي تولي المنصب. ويعد ابتعاد العمراني خسارة كبيرة للنصر خصوصاً أنه من أكبر الداعمين للخزينة النصراوية في السنوات السبع الماضية، وكان له إسهامات كبيرة ومنها هذا الموسم التكفل بمقدمات عقود الجهاز الفني ورواتبهم، إلى جانب تبرعه الأسبوع الماضي بمليون ريال قيمة رواتب الجهاز الفني ومكافآت تأهل الفريق إلى نهائي كأس ولي العهد بواقع 15 ألف ريال لكل لاعب. وتناقلت جماهير النصر خبر استقالة العمراني بحسرة كبيرة في ظل الدعم المادي الذي يقدمه للفريق وتغنت باسمه طويلاً حيث أطلقت عليه لقب «حاتم النصر» خصوصاً وأن دعمه المادي الكبير يتواكب مع هدوئه الإعلامي وعدم خروجه في البرامج التلفزيونية كما هو حال الآخرين. وقدم الأمير فيصل بن تركي عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الشكر للعمراني على كل ما قدمه للنصر، مؤكداً أن دعمه لن يتوقف لما عرف عن العمراني من حب للكيان النصراوي.