«مو كل مرة تسلم الجرة» هذا ما حدث للفريق الاتحادي الممتع والذي أتعاطف معه بشدة في مشواره بالدوري هذا العام فهو استطاع أن يعود بالروح والإصرار ووقفة جماهيره في عدة مباريات ولكن أمام الدانة كان التوقف والرضا باقتسام النقاط وخسارة نقطتين مهمتين في السباق الرباعي لخطف بطولة هذا العام الصعبة جدا! أن يلعب الاتحاد بدون الأنصاري وعكايشي وكهربا دفعة واحدة كان خطأ إداريا بحتا فلعب مباراة استعراضية لن تقدم ولن تؤخر في مسيرة الإتي برغم أنها كانت احتفالية جميلة ولكن توقيتها كان خاطئا بكل المقاييس والمعايير أو على الأقل لو حاول الاتحاديون إبقاء محترفيهم لإيام إضافية لا تتعدى الأربعة بعد التفاهم مع إدارة منتخبي مصر وتونس ولكن يبدو أن الاتحاديين اعتقدوا أن المباراة ستكون سهلة والفوز سيتحقق بأي لاعبين وهذا لا ينفي أن الإتي أضاع فرصا بالجملة ولكنه دفع الثمن غاليا! الهلال والأهلي والنصر حصلوا على الثلاث نقاط بمستويات هادئة وحققوا الأهم قبل التوقف ولكن يجب أن يتذكر الهلاليون أن ليس في كل مرة سيكون الدفاع المقابل مشروخا كما حدث أمام التعاون وعلى الأهلاويين أن يتذكروا أن ليس كل مرة سينقذهم أحد مهاجميهم قبل النهاية كما حدث مع الفتح وأيضا النصراويين فليس كل مرة ستتمكن من الفوز وأنت تترك الفريق المنافس يتحكم في معظم أوقات المباراة وليس كل مرة سيخفق الفريق المقابل في التسجيل كما حدث مع الاتفاق فالمطلوب هو الفوز بكل تأكيد لكن يجب أن يكون ذلك مقرونا بالسيطرة والإقناع فالجماهير وإن كانت عاطفية لكنها لا ترحم! انتهت انتخابات الاتحاد السعودي بفوز «متوقع» لعزت ولكني أستغرب خروج الكثير من الإعلاميين عن النص ومحاولة التشكيك والغمز واللمز والصياح بإسلوب بعيد عن المنطقية واللباقة بمجرد أن من يريدون فوزه لم تسعفه الانتخابات في الحصول على منصب رئيس الاتحاد السعودي وما نريد جميعا من هذا الاتحاد «المنتخب» أن يكون على قدر المسؤولية وأن يكون عادلا مع الجميع بدون تمييز أو تفرقة بصرف النظر عن ميول من ينتمون إليه فالفاصل بيننا وبينهم هو الاحترافية في العمل وتغيير الصورة المشوشة لما حدث أثناء الأربع السنوات الماضية ولا ننسى أن نشكر من عمل في الفترة الماضية على مجهوداتهم وجهودهم وليكن الهدف الأهم لاتحادنا الحالي هو روسيا 2018! ليس كل مرة يا إتي سيكون العقاب خصم 3 نقاط فقط فالديون الاتحادية ثقيلة جدا والقضايا ستتوالى عليه من كل حدب وصوب ولا بد من وضع إستراتيجية واضحة لتخطي هذه الفترة العصيبة ومحاولة تلاشي العقوبات المُحتملة والتي قد تكون صادمة للشارع الرياضي أجمع وليس الاتحادي لوحده! سيتوقف الركض في الفترة القادمة وهي فرصة لالتقاط الأنفاس وإصلاح ما يمكن إصلاحه وأعود وأذكر ليس كل مرة يا إتي!