أوضح الأخصائي النفسي والمستشار الاسري علي التمار، أن المتعرضين للحوادث والكوارث يتعرضون لضغوطات نفسية واضطرابات منها حالٍ ومنها مستمر، مما يدخله في بعض المخاوف (الفوبية)، جاء ذلك خلال تقديم محاضرته بدورة الإسعافات الأولية النفسية التي أقامتها إدارة مستشفى الولادة والأطفال، ممثلة بوحدة الطب النفسي مؤخرا. وعرف المحاضر الإسعافات النفسية الأولية بأنها كل ما يقدمه المسعف النفسي أو القائم على تقديم الدعم للرعاية النفسية للناجين من الحوادث أو الكوارث المروعة أو سلسلة المداخلات التي يتعين القيام بها، منذ الساعات الأولى من حصول الصدمة النفسية. وأكد التمار على الجوانب المهمة التي تنطوي عليها الإسعافات النفسية الأولية ومنها، تقدير الاحتياجات والمخاوف والاستماع إلى الناس دون تطفل أو إجبار وحمايتهم من التعرض للمزيد من الأذى. كما أوضح التمار أن أوقات التدخل تأتي على نوعين، وأشار إلى أن مقدمي الرعاية ليسوا بالضرورة من الكادر الصحي بل من عامة الناس، شريطة الخضوع إلى التدريبات الأساسية والمهمة. وتطرقت الدورة لمعلومات كثيرة حول كيفية إنهاء التعامل مع المتضررين وطرق إنهاء الجلسة وأهمية رعاية مقدمي الرعاية بعد إظهار الجهد أو التعب.