تنشط الرياح الشمالية متغيّرة الاتجاه، تثير موجات من الغبار شرق السعودية، ومنطقة الخليج العربي، تمتد إلى أجزاء من الوسطى، مع احتمال استمرارية الحالة الضبابية في بعض المناطق. ويكون الطقس باردا ليلا إلى شديد البرودة، وبخاصة في المناطق الشمالية من المملكة، حيث تلامس درجات الحرارة الصفر المئوي، فيما تنخفض بشكل طفيف خلال 48 ساعة، في مناطق القصيم وحائل والرياض والشرقية، قبل أن تعاود الارتفاع متواصلا حتى منتصف الأسبوع المقبل، ومن ثم تتحوّل الأجواء إلى (برد الانصراف)، اعتبارا من يوم الإثنين المقبل، الذي يمثل الأيام الأبرد طوال السنة. وفي سياق متصل، يتوقع مختص المناخ والبيئة، الدكتور علي عشقي، الانتقال إلى فترة شديدة البرودة في الشهر القادم، حيث بدت المؤشرات قوية علاقة بتدفق التيارات السيبيرية الباردة، إلى جانب بعض المؤثرات المصاحبة لنشاط المنخفضات الجوية. وفي تبعات ذلك تنخفض درجات الحرارة، شرق ووسط المملكة ناهيك عن الأطراف الشمالية، متوقعا أن تكون البرودة استثنائية، موضحا أن المنخفض المتوسطي يتجه عادةً إلى الشمال الشرقي نحو منطقة القوقاز في أوراسيا، وتأثيره الأقوى حاليا على بلاد الشام، الذي يعني أن الظواهر الشتائية العنيفة، والأمطار الغزيرة المصاحبة له بعيدة عن المملكة، وقد تكون هنالك مؤثرات بمستوى أقل والله أعلم. وقال الدكتور عشقي: إن اندفاع التيارات الهوائية الباردة تعد حالة طبيعية، ولا مجال فيها للمبالغة في توقعات خارج المألوف، وذلك بالنظر إلى ما يتكرر موسميا بشكل متقارب إلى حد ما، ولا يمنع ذلك من اشتداد البرودة وتهاوي درجة الحرارة الصغرى إلى الصفر في بعض المناطق، التي تكون في المعدل السنوي في مثل هذه الفترة من فصل الشتاء، وفي التنبؤات المسبقة للشهرين القادمين، يصعب التحديد القطعي، الذي يعتمد بعد المشيئة الإلهية، على مدى قوة تغلغل الكتلة السيبيرية، وأيضا مستوى تأثير المنخفضات الجوية. ويكون الارتفاع في درجة الحرارة بالمنطقة الشرقية، بسبب التيارات الجنوبية وزيادة الرطوبة، ولا تلبث الرياح أن تتغير إلى شمالية اليوم، الذي يساعد في انخفاض درجات الحرارة.