في جدة اليوم.. لا صوت يعلو على «قمة الأسماء المتعددة» التي ستسخن سماء العروس.. القمة التي يصعب التكهن في نتيجتها مهما كانت المعطيات التي سبقتها.. ولا حتى الجاهزية التي ترجح كفة هذا وذاك، في الوقت الذي تغيرت فيه لغة تعاطي الفريقين للقمة بل وظهر رؤساء الناديين الكبيرين وهما يلعبان دور تجهيز الفريق نفسيا أكثر من أي أمر آخر.. في الاتحاد يتسلح أبناء العميد ب «الروح» التي تمنح أنصارهم التفاؤل والثقة ب «النمور» التي تجول أرجاء الملعب لافتراس الخصوم.. أما في القلعة التي يتحصن فيها أبناء الراقي بنتائج سجلت لصالحهم خلال السنوات الأخيرة، لمواصلة تقديم العروض القوية والمحافظة على المكتسبات التي حققها الفريق خلال الفترة الماضية.. وحرص أبناء العميد من خلال إدارة النادي عبر سلسلة من الاجتماعات مع اللاعبين على معالجة أي تأثير سلبي لسحب النقاط من رصيد الفريق في مسابقة دوري جميل للمحترفين على وضع الفريق واجتمع رئيس النادي حاتم باعشن ونائبه عمر مسعود باللاعبين وطالبهم بالتركيز على مواصلة العطاء الذي ظهروا به من بداية الموسم وترك موضوع النقاط واستعادتها للجهود الإدارية خشية أن يوثر ذلك على جاهزية الفريق، كما رصدت الإدارة مكافأة خاصة للاعبين في حال الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة. وعلى الصعيد الفني حرص المدرب التشيلي لويس سييرا على عدم إجهاد اللاعبين بعد مواجهة الرائد وركز على التوجيه التكيتكي مع جرعات خفيفة من التدريبات البدنية حتى لا يتعرض اللاعبون للإرهاق جراء ضغط المباريات المتتالية في المرحلة الحالية، وتأكد استمرار اللاعب ياسين حمزة في مركز قلب الدفاع بجانب المدافع بدر النخلي بعد أن شارك في المباراة الماضية أمام فريق الرائد حيث يعوض غياب المدافع احمد عسيري الموقوف بسبب البطاقات الملونة. وفي الراقي تصدرت ثقة العبور إلى النهائي كافة مراحل التحضير بعد أن وصل التفاؤل إلى أعلى درجاته بعد أن طالب رئيس مجلس إدارة النادي أحمد المرزوقي لاعبي فريقه ببلوغ النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وثقته في قدرتهم على تقديم مباراة تليق بسمعة الفريق الذي استحوذ على معظم بطولات الموسم الماضي قبل أن يستهل موسمه الحالي بلقب السوبر، في الوقت الذي عكف السويسري جروس، على تجهيز اللاعبين ووضع تصوره النهائي حول التشكيلة التي سيدخل بها المباراة والتي ستخلو من المدافع معتز هوساوي لعدم تعافيه من الإصابة، وحسين المقهوي الموقوف بقرار من لجنة الانضباط، في الوقت الذي مازالت فيه مشاركة المهاجم مهند عسيري غير مؤكدة، نظرا لعدم جاهزيته الفنية بعد تجاوزه مرحلة الإصابة.