بث الجيش الوطني اليمني، أمس الأول، صوراً توثق اللحظات الأولى لاقتحام مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في منطقة نهم شرق صنعاء. في حين برزت حالة جدل وانقسامات في المواقف بين صفوف حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه المخلوع، وذلك بعد قيام الأخير بتعيين ابن شقيقه، العميد يحيى محمد عبدالله صالح في عضوية اللجنة العامة، التي تعد أعلى هيئة قيادية في الحزب. وفي سياق آخر، قالت مصادر ميدانية: ان مقاتلات التحالف استهدفت موقعاً للحوثيين في «نهم»، وشوهدت مركبات الحوثيين تهرع صوب الموقع المستهدف. مؤكدة سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات لم يعرف عددهم. وحققت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف العربي انتصارات كبيرة على ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة نهم شرق صنعاء وتمكنت من تحرير تلتي الحمراء والمدفون والتلال المجاورة لجبل القتب الاستراتيجي. علاقات مع ميليشيا لبنان ومنذ إقالته من رئاسة أركان قوات الأمن المركزي أغسطس 2012، يقيم العميد يحيى صالح بصورة شبه دائمة في العاصمة اللبنانيةبيروت، وقد دأب على تقديم نفسه كشخصية تنتمي لتيار المقاومة، من خلال رئاسته لجمعية «كنعان لفلسطين» وملتقى «الرقي والتقدم». والقرار الذي رأى فيه مراقبون خطوة توريثية أولى، ربما تمهد لتسلم نجل المخلوع، العميد أحمد، منصب الرئيس وتحويل المؤتمر إلى حزب عائلي، أحدث حالة انقسام داخل صفوف المؤتمر بين أغلبية معارضيه وأقلية انتفاعية مؤيدة لهذا التوجه. وفق ما جاء ب«العربية». وتؤكد مصادر مطلعة أن ابن شقيق المخلوع استطاع بناء علاقات متينة مع قيادات في حزب الله وفي تيار الثامن من أذار، وأيضا مع دبلوماسيين إيرانيين التقاهم مرات عديدة بالعاصمة اللبنانية، وذلك خلال عدد من الندوات والمؤتمرات الفكرية التي أقامها الملتقى في بيروت، وتركزت على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين وغيرهما. ووفقا لما سبق، اعتبر محللون أن تعيين يحيى صالح في عضوية أعلى هيئة قيادية بحزب المؤتمر، جاء بمثابة رسالة طمأنة من المخلوع لحلفائه في اختطاف الشرعية، الميليشيات الحوثية، الذين يرون في «يحيى» حليفا مفضلا أكثر من أي شخص آخر من أقارب المخلوع. يحيى صالح لم يتدرج في المناصب القيادية داخل الحزب، وجاء قرار تعيينه بعد أقل من شهر على إعلانه الانضمام إلى المؤتمر، وعن هذا يرى قياديون مؤتمريون أن ذلك التعيين يمثل تجاوزا لكل لوائح وهيكليات المؤتمر الشعبي الذي ظل منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982 يلتزم بانتخاب وتجديد قياداته عبر مؤتمرات عامة، كان آخرها المؤتمر العام السابع الذي انعقدت دورته الثانية في مايو 2009. إشادة باللجنة الوطنية اشاد نائب وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر بمهنية اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وبالعمل الذي قامت به في مجال التحقيق والرصد والتوثيق للجرائم المرتكبة بحق المدنيين في اليمن. جاء ذلك خلال زيارته أمس، الى مقر اللجنة في العاصمة المؤقتة عدن ولقائه برئيس وأعضاء اللجنة. ورحب رئيس اللجنة الوطنية، القاضي قاهر مصطفى ب«عسكر»، وناقشا عمل اللجنة، وأعرب قاهر عن أمله في ان تثمر هذه الزيارة نحو مزيد من التنسيق والتواصل للارتقاء بالعمل الحقوقي والدفاع عن حقوق الإنسان اليمني. وأكد قاهر مصطفى أن اللجنة كونت في ظرف استثنائي صعب باعتبارها مهمة إنسانية نبيلة تنطلق من الإيمان بعدالة القضية، وإنصاف الضحايا وعدم إفلات المجرمين من العقاب. إلى ذلك، قالت المقاومة الشعبية: إن 9 من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح قُتلوا، وأُصيب العشرات في معارك السيطرة على محيط معسكر التشريفات، شرقي مدينة تعز. وكانت القوات الحكومية قد سيطرت على مبانٍ جديدة في محيط معسكر التشريفات. وبحسب مصدر ميداني، فإن القوات الحكومية استعادت السيطرة على أحد المباني الرئيسية بمدرسة صلاح الدين المجاورة للمعسكر، وقام الفريق الهندسي للجيش بتفكيك عدد من العبوات الناسفة زرعتها الميليشيات داخل المدرسة. مقتل مسؤول الاختطاف من جهتها،أعلنت المقاومة في محافظة البيضاء، مقتل أحد قادة الميليشيات؛ والمسؤول الأول عن عمليات اختطاف المدنيينن إضافة لإعلانها مقتل مرافقين له. وقال بيان للمقاومة: إن مجموعة من المقاومة بقيادة أبو جبر الغنيمي، هاجمت نقطة مسلحة للحوثيين في نقطة المختبي بمديرية ذي ناعم. وأضاف البيان: إن ثلاثة من الحوثيين قُتلوا، بينهم القيادي الحوثي المعروف ب«أبو هاشم الريامي»، المُتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين والاختطافات. وأوضح ان الريامي «قائد نقطة رداع والمسؤول عن اختطاف أبناء البيضاء والأبرياء، وتعذيبهم في السجون واختطاف المدنيين ونهب أموالهم، وهو متهم بقتل عدد من أبناء قيفة ورداع، ومتهم في جرائم سلب ونهب وتعذيب للمساجين». فيما أعلن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس عن تحرير مواقع جديد بمديرية نهم إلى الشرق من العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضح المركز الاعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن المواقع التي تم تحريرها هي: قرن ودعة وقرية سرحان وأن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تفر من عدة مواقع. وأكد مدير دائرة العمليات الحربية في وزارة الدفاع، العميد ناصر الذيباني في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن قوات الجيش في الطريق إلى العاصمة صنعاء بعد تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة نهم شرق المدينة. وأوضح العميد الذيباني أن قوات الجيش حررت جبل القتب الاستراتيجي وجبال مريحات والتباب الحمر وكحل وتباب شرق القتب قرب منطقة المدفون.