أعلن الجيش الوطني أن قواته باتت على بعد 5 كيلو مترات من نقيل بن غيلان الاستراتيجي المطل على مطار صنعاء الدولي ومواقع استراتيجية بالعاصمة. وأكد مدير دائرة العمليات الحربية في وزارة الدفاع، العميد ناصر الذيباني في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن قوات الجيش في الطريق إلى العاصمة صنعاء بعد تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة نهم شرق المدينة. وأوضح العميد الذيباني أن قوات الجيش حررت جبل القتب الاستراتيجي وجبال مريحات والتباب الحمر وكحل وتباب شرق القتب قرب منطقة المدفون. وأشار إلى أن الأهمية الاستراتيجية لجبل القتب تكمن في كونه يطل على نطاق واسع من مديرية نهم ويشرف على الطريق العام، الذي يربط بين صنعاء ومأرب. وكان نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر قد تفقد أمس الأول مواقع الجيش والمقاومة في جبهة نهم، وأشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة المملكة ودعم الشرعية بكل المجالات. الى ذلك قصفت مقاتلات التحالف العربي امس السبت، مواقع لمسلحي ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في العاصمة صنعاء، حسبما أفاد سكان في المدينة، واستهدفت الغارات مجمع دار الرئاسة ومعسكرات النهدين جنوب العاصمة. في حين قصفت المقاتلات الحربية معسكر ضبوة بمديرية سنحان، الذي تسيطر عليه القوات الموالية للمخلوع صالح، بثلاث غارات. في وقت قتل فيه القيادي الحوثي المعروف ب«أبو هاشم الريامي»، المُتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين، في إحدى النقاط المسلحة. ##مقتل قيادي حوثي وكان المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، أكد الجمعة، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واصلا التقدم في جبهة نهم لليوم الثاني مسنودين بطيران التحالف العربي. وأوضح الشندقي أن القوات الشرعية تمكنت من تحرير جبل السفينة وجبل القتب وجبل قرن وادعة وسبعة مواقع أخرى مما أدى إلى مقتل سبعة وثلاثين من الانقلابيين وجرح العشرات من عناصرالميليشيات، فيما استشهد سبعة من أبطال الجيش الوطني وجرح اثنا عشر. وبيَّن الشندقي أن طيران التحالف العربي شارك بقصف وتدمير مركز الاتصالات التابع لميليشيات الانقلاب ومخزني ذخيرة وأربعة أطقم ومدرعتين. وتابع: «هذا ولا تزال المعركة مستمرة الى هذه اللحظة في ظل تقدم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وفرار جماعي للميليشيات». من جانبها، أعلنت المقاومة في محافظة البيضاء (وسط اليمن) امس، عن مقتل أحد القادة الحوثيين والمسؤول الأول عن عمليات اختطاف المدنيين ومقتل آخرين. وقال بيان صادر عن المقاومة إن العشرات من عناصر المقاومة يقودهم أبو جبر الغنيمي، هاجموا نقطة مسلحة للحوثيين في نقطة المختبي بمديرية ذي ناعم. وأضاف البيان إن ثلاثة من المسلحين الحوثيين قُتلوا، من بينهم القيادي الحوثي المعروف ب«أبو هاشم الريامي»، المُتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين، في إحدى النقاط المسلحة. وأوضح إن الريامي «قائد نقطة رداع والمسؤول عن اختطاف أبناء البيضاء والأبرياء وتعذيبهم في السجون واختطاف المارة ونهب أموالهم وهو قاتل لعدد من أبناء قيفة ورداع، ومتهم في جرائم سلب ونهب وتعذيب للمساجين». كما استولى عناصر المقاومة في الهجوم على قذائف «آر بي جي»، وعدد من الأسلحة، ثم انسحبوا من موقع المواجهات. وفي السياق، قتل القيادي الحوثي عبدالله عرفج المعروف ب«طه عرفج» مسؤول التسليح بميليشيات الانقلاب في محافظة الجوف، مع عدد من مرافقيه بغارة لمقاتلات التحالف استهدفته في مديرية البقع شمال شرق محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين، ووصلت جثة «عرفج» إلى مسقط رأسه في منطقه بركان بمديرية رازح لدفنها. إضراب عن الطعام على صعيد آخر، أعلن أكثر من «15» مختطفاً من المدنيين لدى ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة ريمة -غرب اليمن- إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على أساليب التعذيب القاسية، التي تمارسها الميليشيات بحقهم في السجون. وقال أهالي المختطفين إن أبناءهم في سجن «ربوع بني خولي» بمديرية بلاد الطعام أعلنوا عن بدءهم في الإضراب المفتوح بعد ممارسات قاسية تقوم بها الميليشيات إضافة إلى ابتزازات مالية أخرى بحق أهلهم. وأشار مصدر في الأهالي «أن الميليشيات تطالب ذوي المختطفين بمبالغ مالية باهظة مقابل الإفراج عن أبنائهم دون أي وجه حق، إضافة إلى مطالبات أخرى باسم قيمة التغذية والعلاج. وأعلن عشرات المختطفين منتصف الأسبوع الماضي بدء الإضراب عن الطعام بسجن القلعة في محافظة الحديدة ضد ممارسات الحوثيين وأساليب التعذيب القاسية، التي تلحقها بهم. وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة خالد حسين اليماني قد اكد أمس الأول في رسالة وجهها الى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون ان عدد المعتقلين في سجون الميليشيا الانقلابية تجاوز 4414 حالة في صنعاء، بينهم ناشطون شباب وسياسيون واعلاميون وفئات عمالية بنهاية العام الجاري 2016. وأوضحت الرسالة أن جمالي عدد الاطفال المعتقلين بلغ 204 أطفال، فضلا عن توثيق 91 حالة اعتقال لاكاديميين ومدرسي جامعات. ##دورات طائفية الى ذلك، فجر المحامي محمد مهدي المسوري مفاجأة من العيار الثقيل، إذ وجه اتهاماً صريحاً للحوثيين بإجبار الضباط في وزارتي الداخلية والدفاع والموالين للمخلوع صالح على أخذ دورات «سرية» تعمل على غرس الفكر الشيعي في أذهانهم. وكتب المحامي المقرب من صالح منشوراً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ذكر فيه أن العديد من ضباط وزارتي الدفاع والداخلية وطلبوا منه الكتابة عن الدورات الإجبارية الدينية السرية، التي يقيمها الحوثيون لمنتسبي القوات المسلحة والأمن لدى الانقلابيين، وعن رفضهم المشاركة في الدورات التي تقام لمدة أسبوعين تقريبا في أماكن سرية. وأوضح المسوري أن الضباط، الذين يرفضون المشاركة في هذه الدورات يتعرضون لأضرار بالغة. واعتبر المسوري أن إجبار منتسبي الجيش والأمن للمشاركة في هذه الدورات الدينية، التي تهدف إلى تدريس ملازم الحوثيين ونشر ثقافتهم وأفكارهم الدينية بين أوساط رجال الجيش والأمن أمر لا تقبل به الشريعة الإسلامية ولا حتى الدستور والقوانين النافذة. وقال: «سيؤدي ذلك إلى التأثير على معنوياتهم بإقحامهم في أمور مذهبية لا يجب أن تدخل حتى من بوابات المعسكرات والوحدات العسكرية والأمنية».