ما زال سوء تنظيم الأمسيات الشعرية يشكّل حالة دائمة ومتكررة في كل محفل ومناسبة تقام فيها هذهِ الأمسيات. سوء التنظيم هذا تسبب في انعكاسات سلبية على أداء وحضور الشعراء والجمهور معًا، وعلى قيمة ورونق الأمسيات الشعرية بشكل عام. قبل أن أتحدث عن تنظيم الأمسيات الشعرية يجب أن أشير هنا الى أن الأمسيات الشعرية نوعان، فهناك «الأمسية الثابتة» و«الأمسية المنبرية». الأمسية الثابتة هي التي يشارك فيها اكثر من شاعر وهم ثابتو الجلوس على الطاولة، أما الأمسية المنبرية فهي التي يشارك فيها عدة شعراء بقصيدة واحدة وقوفا على المنبر. وعندما نبحث عن الأسباب التي تُعيق وبشكل مستمر تطور هذه الأمسيات والارتقاء بها فلابد ان نجد هناك الكثير من الحلول التي لو عملنا عليها فمن الممكن من خلالها انتشال روح الأمسيات من استمرارية المعاناة وحالة الضياع التي تعيشها الآن. في البداية من الضروري جدا أن يتم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، فهو أحد الركائز المبدئية والأساسية لوضع لبنة النجاح، فالشخص الذي يتمتع بالفنيات والمهارات الإدارية والأدبية هو الذي يستطيع وحسب ترتيب واضح وشفاف ان يجعل بداية تُنتظر ونهايةٌ تُرتقب عالقة بِذاكرة من حضرها مباشرة وشاهدها. وللمكان والزمان دور فعّال ومهم في ارتفاع وهبوط مستوى الأمسية، فالإعلان منذ وقت مبكر عن اقامة الأمسية وتحديد مكانها وزمانها واسماء شعرائها يعبّر عن آلية تنظيميه جيدة بالاضافة الى اختيار موقع استراتيجي وحيادي يأخذ حيزًا من الارتفاع في مكان المناسبة فهو من النقاط المترتبة على نجاحها ايضًا. ومن الأمور المهمة التي أود أن أشير لها هنا أن لمدير او عريف الأمسية دورًا بما يُملى لغويًّا وعدم تجنب الواقع عن سيرة الشعراء، إضافة إلى ان الرسائل التنويهية لهدوء مَن يخرج عن سرب إصغاء وانسجام الجمهور في القاعة لها دور أيضا في النجاح، كما لتصفية وجودة اجهزة الصوتيات عامل مهم لوضوح الصوت، وأخيرًا وليس آخرًا الفوضى والمعوقات التي ما زالت تعانق تنظيم الأمسيات، نتمنى ان تؤخذ حلولها بعين الاعتبار، هذه ببساطة بعض الحلول للتغلب على سوء تنظيم الأمسيات. خاتمة عندي على بعض العلاقات تشطيب بعض اصدقاي اللي تغيّر شطبته من لا حسبني في كبار المواجيب طال الزمن والا قصر ما حسبته